أثار غياب أي مفردة عن المنطقة الحرة في حديث الوزير الأول المختار أجاي الذي استغرق قرابة ساعتين متواصلتين سؤالا محوريا عن الغرض الحقيقي ،وهل هي خطوة مقصودة؟ أم مجرد نسيان؟
وفي الوقت الذي تحديث رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قبل شهران بأن المشروع باق ، وأن كل مافي الأمر أنه سيشهد تصحيحا للمسار ،وهي الخطوة التي كان يتوقع على أقل تقدير أن يحمل الشخص الثاني في هرم السلطة التنفيذية الجواب عليها.
تجاهل الوزير الأول ربما قرأ فيه البعض بأن المشروع باق كما هو ،وأنه لاجديد في الأمر أو هكذا رأى بعض المحسوبين على المنطقة الحرة الذين يمنون النفس بأنه لاجديد.
لكن جهات أخرى كانت متعطشة لأن تسمع من الوزير الأول تفاصيل جديدة بخصوص المنطقة الحرة ،وربما حمل الصمت لها مزيدا من التساؤلات أو على الأقل خيبة أمل في أن لا يتطرق الوزير الأول ولو بشطر كلمة لمشروع بحجم المنطقة الحرة.
وكان البرلمان الموريتاني قد صادق في 11 يونيوعلى مشروع التعديل والقاضي بإحالة صلاحيات البلدية والقطاعات الوزارية إليها بعد 11 سنة من استفراد المنطقة الحرة بها وهو ما أثار نشوة في صفوف البعض قبل أن يقطع رئيس الجمهورية الشك باليقين ويعتبر أن المنطقة الحرة باقية في مهرجان شعبي في 25 يونيو بمدينة نواذيبو أياما قبل توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع 29 يونيو.
