يتجه صباح السبت فاتح نوفمبر أزيد من 2000 موظف في ولاية نواذيبو إلى مراكز التصويت لإختيار ممثلين عنهم في أول انتخابات من نوعها منذ أزيد من 20 عاما.
مدينة العمال بموريتانيا تتميز بمشاركة عديد المركزيات النقابية وعشرات النقابات المهنية المنضوية تحتها والتي تتنافس بقوة من أجل اختيار من يحظى بتزكية الموظفين في الوظيفة العمومية.
وتبدو المعركة على أشدها في قطاع التعليم قرابة 1200 موظف (المعلمين والأساتذة والمفتشين) والصحة بمختلف أسلاكها ،إضافة إلى بقية الموظفين والذين سيصوتون في 13 صندوق ومكتبين في الإعدادية 1 في المدينة.
وبحسب مصادر نقابية ل"المؤشر" فإن المخاوف قائمة بشأن ضعف الإقبال خصوصا وأن يوم الاقتراع هو يوم عطلة للموظفين ماعدا التعليم ،ويأملون في أن ترتفع نسبة التصويت ،معربين عن مخاوفهم من تراجعها بعد حملة وصفت ب"الصامتة".
كل مركزية تراهن على جهودها في فرض نفسها في تمثيل الموظفين غير أن عارفين بالساحة المحلية يرون أن المنافسة قد تنحصر بين مركزيتين إلى 3 مركزيات بنقاباتها المهنية.
اتحاد عمال موريتانيا :هو أعرق اتحاد عمالي في البلد وتأسس قبل عقود ويرشح في نقابة التعليم الثانوي المعلوم أوبك وهو شخصية نقابية شهيرة في مدينة نواذيبو ، ويحظى بسمعة كبيرة وتجربة طويلة.
ويقول منسق الاتحاد في نواذيبو الشيخ الغوث إنهم بذلوا جهود مضاعفة في الحملة الانتخابية ، ويأملون في أن يتوجوا بالفوز في اقتراع السبت بعد أن وصل خطابهم إلى كافة الموظفين ، وقدموا نقابات مهنية معروفة.
ورأى ولد الغوث أن المنافسة بالفعل قوية ،وأن الاقتراع حاسم في فرز المركزيات الأكثر تمثيلا ،معربا عن أمله في أن تكون مركزيته ضمن قائمة المتصدرين لنتائج اقتراع السبت.
وأكد النقيب الشيخ الغوث أن الموظفين باتوا أكثر وعيا وفهما ولم يعد من الممكن الضغط عليهم وسيختارون من سيحمل همومهم ويواكب تطلعاتهم ويحظى بثقتهم.
2- الكونفدرالية الوطنية للشغيلة: هي إحدى المركزيات النقابية الشهيرة في مدينة نواذيبو والتي اختارت نقابتها في التعليم الثانوي المستشار الأستاذ محمد لمين ولد لمان كقائد لقاطرة النقابة.
يمتاز ولد لمان بكونه أحد رموز التعليم في نواذيبو ،وأحد أبرز النقابيين الذين عرفتهم المدينة خلال العقدين الماضيين في سوح النضال وميادين التعليم ويحظى بالفعل بسمعة كبيرة في القطاع.
وقال منسق الكونفدرالية الموريتانية للشغيلة محمد يحي الدوو إنهم يراهنون على اقتراع السبت في انتزاع الصدارة في قائمة المركزيات النقابية،مشيرا إلى أنه إذا توفرت الشفافية والحياد فإنهم سيفوزون.
وأضاف ولد الدوو أن المنافسة في نواذيبو ستنحصر بينهم واتحاد عمال موريتانيا ، فيما تبدو حظوظ منافسيهم الأخرين أضعف حسب قوله.
3- الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا : هي إحدى أعرق المركزيات النقابية وتشارك في اقتراع السبت المنتظر.
ويقول النقابي أمي سيد أحمد -وهو قيادي بالمركزية- ل"المؤشر" إنهم يراهنون بقوة على المنافسة في انتخابات التمثيلية النقابية، ويأملون في تحقيق الفوز كما هي عادتهم.
ويرى ولد سيد أحمد أن الخشية قائمة من عدم الإقبال وضعف نسبة المشاركة في الاقتراع ،مشيرا إلى أنها مجرد فرضية ويأملون في أن ترتفع نسبة المشاركة في الاقتراع,