حراك الصيادين..نذر أزمة أم مجرد وقفات عابرة؟

شكل حراك الصيادين التقليديين الذي تعيشه العاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ 3 أسابيع متواصلة دون أن يلوح في الأفق مؤشر على قرب انتهائها مما جعل البعض يتساءل ما إذا كان نذر أزمة في القطاع؟ أم أنها مجرد وقفات عابرة سرعان مايعود أصحابها إلى زوارقهم للاستعداد للانطلاقة؟

 

ورغم أن الحراك في البداية كان من أجل منح "أسبقية 15 يوما" للصيد التقليدي إلا أن قرار التمديد زاد الأمور تعقيدا ، وفاقم من معاناة الصيادين الغاضبين أصلا جراء الخطوة.

 

ويعلن قادة الحراك التمسك بحراكهم حتى تلبية مطالبهم،فيما يرى متابعون أن عامل الزمن كفيل بتفتيت الحراك حيث بدأ العد التنازلي لقرب استئناف نشاط الصيد التقليدي (منتصف دجمبر).

 

ويؤكد قادة الحراك أن الأمور تفاقمت بالنسبة للصيادين التقليديين بفعل قرار وزارة الصيد الذي زاد الطين بلة حيث أن الصيادين وبدل أن يستأنفوا نشاطهم مطلع دجمبر تأجل 15 يوما ستكون لها تكلفة اجتماعية واقتصادية كبيرة دون أن تفكر الوزارة في تبعات القرار.

 

ويؤكد قادة الحراك في وقفاتهم الاحتجاجية أنهم ماضون في الاحتجاج إلى حين تلبية مطالبهم المتمثلة في منحهم أسبقية 15 يوما للصيد التقليدي قبل الصيد الصناعي.

 

ويرى متابعون للشأن المحلي أن عامل الزمن كفيل بتفتيت الحراك واضطراره إلى أن يعود إلى التحضير لانطلاق نشاط الصيد التقليدي ابتداء من 10 دجمبر أي قبل الانطلاقة ب5 أيام.

 

ويراهن كثيرون على العامل الزمني في إصابة الحراك بالإحباط والعودة تدريجيا إلى الميناء للتحضير للانطلاقة التي غالبا ماتأخذ 6إلى 7 أيام وهي الفترة الزمنية المتبقية تماما.

 

وكان رئيس قباطنة الصيد التقليدي محمد محمود الغالي قد اقترح على الحراك وقف التظاهر يومي الخميس والجمعة بعيد لقاء وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية وهو مارفضه الحراك جملة وتفصيلا.

 

 

وقال الحراك في يوم الخميس عبر وقفاته إنهم متمسكون بالوقفات وإن من يريد تلبية مطالبهم فإنها لاتتطلب سوى قرار من الوزير فلماذا وقف الحراك يومين؟ أن أنها مجرد مناورة تكتيكية لكسب الوقت؟ يعلق أحد قادة الحراك؟

 

الأكثر مشاهدة