شكلت زيارة رئيس المنطقة الحرة الجديد جاكا إساقا ساعات بعد استلامه محل أسئلة المتابعين في ما انطوت عليه الزيارات الأولى من نوعها بهذا الحجم والسرعة لرئيس المنطقة الحرة لمؤسستين لامركزتين ذات صلة بالمنطقة الحرة.
وتطرح سرعة الزيارة التي أداها رئيس المنطقة الحرة الجديد حتى قبل أن يتعرف على مصالحه عديد الأسئلة عن ماذا حمل الرجل لنائب وعمدة المدينة المتململ جراء عدم تطبيق قانون تعديل المنطقة الحرة أو كما كشفت تصريحاته أمس أمام وزيرة البيئة وقبلها في البرلمان.
وأية دلالة لهذه الزيارة في أول أيام مداومة الرئيس الجديد ،وهل الأمر بهذا الاستعجال يشي بأن رسالة سريعة حملها رئيس المنطقة الحرة للنائب والعمدة القاسم بلالي.
لم ترد تفاصيل دقيقة بشأن حيثيات اللقاء والذي حضره الأمين العام للمنطقة الحرة والرئيس السابق للمنطقة الحرة وهل الخطوة لاتعدو كونها إجراء ابروتكولي أريد له أن يستهلك إعلاميا ببداية مسار جديد غير أن المعطيات لم تتضح بعد حول طبيعة اللقاءات والتي وصفتها صفحة المنطقة الحرة بأنها نقاش للتنمية وصفحة البلدية بأنها زيادة ودية.
كثيرون من المتابعين للشأن المحلي قرأوا بين السطور فيما نشرت الصفحة الرسمية للمنطقة الحرة والصفحة الرسمية للبلدية شبه تطابق تقريبا في التعبير عن فحوى الزيارة التي بدا فيها الرجلان يتبادلان النكت ومسروران معا أو هكذا عكست صور مصالحهما الإعلامية المنشورة على وسائط التواصل الاجتماعي بعد فترة وصفت ب"الحرجة" في الماضي وإرث اتسم بعمق التباين بين وجهتي النظر للبلدية الساعية لاسترداد صلاحياتها بعد إقرار الجهاز التشريعي لها قبل 7 أشهر والمنطقة الحرة المتدثرة والحاملة لصلاحيات 11 وزارة في أن واحد.
لم تقف الزيارة عند البلدية (الخصم اللدود) للمنطقة الحرة بل طالت المجلس الجهوي حيث نزل رئيس المنطقة الحرة في أول زيارة له رفقة أمينه العام والرئيس السابق للمنطقة الحرة والتقيا برئيس الجهة.
مباحثات جرت اليوم في قصر الجهة والتي ماتزال هي الأخرى تمني النفس بالحصول بعض الصلاحيات من المنطقة الحرة فهل استجد جديد بخصوص القانون المعدل للمنطقة الحرة أم ماذا؟
لكن السؤال الأكثر إلحاحا ماهي دلالة اصطحاب رئيس المنطقة الحرة الجديد لسلفه ؟ وأي دلالة للمرافقة اللصيقة والتي تشي بنوع من الوصاية على الرجل القادم بتعيين بمرسوم رئاسي فهل هو بحاجة إلى رقابة لصيقة؟