أثارت حادثة تسرب الغاز بأحد مصانع دقيق السمك الجمعة بمدينة نواذيبو قلق أهالي العمال الذين تجمهروا مساء اليوم قبالة مركز التخصصات الطبية بالمدينة للمطالبة بكشف حقيقة المادة التي تسربت داخل المصنع.
وتزايدت حالات الإصابات من 16 إصابة في صفوف العمال زوالا إلى أزيد من 30 إصابة في المساء وفق ما أكد الأهالي ، فيما قال مسؤول في مصنع دقيق السمك الذي تسربت منه المادة إن الحالات لاتتجاوز 18 حالة.
وتقول ياقوت بنت عالين -وهي شقيقة إحدى العاملات في مصنع دقيق السمك - للمؤشر إن شقيقتها تعمل في المصنع وعادت منه الليلة البارحة وفي الصباح أصيبت بــبعض الالام في الرأس ونقلوها إلى المستشفى ليجدوا أزيد من 30 حالة مماثلة،داعية إدارة المصنع إلى كشف حقيقة ماتسرب لأهالي العمال.
وطالبت بنت علين بفتح تحقيق جدي في حقيقة المادة التي تسربت من أجل تفادي تبعاتها في المستقبل بعد ماحدث للعمال لليوم.
المستشار البلدي المعلوم أوبك وصف ماحدث اليوم ب" الكارثة" حيث أن 40 إصابة في العمال اليوم في مركز التخصصات الطبية جراء تسرب الغاز في المصنع يثير القلق ، ويفرض كشف حقيقة المادة التي تسربت للرأي العام.
وأشار ولد أوبك في تصريح للمؤشر أن الحادثة وقعت البارحة وإلى المساء تتزايد حالات الإصابات واختناقات في صفوف العمال ،مشيرا إلى أن بعضها في الحالات المستعجلة وبعضها يعاني دون معرفة حقيقة المادة التي تسربت في صفوف العمال.
واتهم ولد أوبك شركات دقيق السمك بكونها تعامل العمال تعاملا لا إنسانيا متسائلا كيف يعقل أن تحدث إصابات في الصباح ويسمح للعمال في المساء بالعمل ليصابوا أيضا حسب قوله.
أما مسؤول في المصنع رفض الكشف عن اسمه في حديث لوسائل إعلام من أمام المستشفى مساء اليوم قال إن الحادثة وقعت في الصباح وليست البارحة ،وإن عدد الإصابات 18 عاملا،مشيرا إلى أنهم في انتظار انتهاء التحليلات الطبية التي ستحدد طبيعة ما حدث للعمال ومن ثم سيعرضونه في الرأي العام.
ونفى المسوؤل في المصنع أن يكون عمل اليوم لعدم توفر السمك أصلا ،معتبرا أنه لايوجد تسرب لأي مادة حسب قوله.
