إلى أي حد سينجح رئيس المنطقة الحرة في حل أزمة النظافة المستعصية؟

ارتفعت الأصوات في مدينة نواذيبو متسائلة عن أزمة النظافة في المنطقة الحرة ،ونمط تعاطي الرئيس الجديد للمنطقة الحرة مع الملف في ظل وضع غير مسبوق وصلت إليه استفحال القمامة دون ردات فعل من قبل المسؤولين عن القضية.

 

ورغم أن الواقع بالغ الصعوبة،وباتت الصور المتداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي مقلقلة عن صورة مدينة الاستثمار أصبح السؤل الذي يطرح نفسه بإلحاح كيف سيتصرف رئيس المنطقة الحرة مع الملف؟ وأية إجراءات سيتخذها لتكون رادعة؟ أم أن الأمور ستبقى على حالها؟

 

وتشير المعطيات إلى أن رئيس المنطقة الحرة بالفعل زار مكب النفايات،واطلع على المدينة بمختلف مناطقها بمن فيهم أحياء الترحيل وعقد اجتماعا مع شركات النظافة وأبلغهم استحالة استمرار الوضعية وأمهلهم 12 يوما لتغيير الوضعية؟

 

غير أن مدخل نواذيبو اليوم والصور الملتقطة ربما تزيد من غضب رئيس المنطقة الحرة والسلطات والسكان على حد سواء في أن يكون مدخل المدينة بهذه الوضعية ودون تحرك سريع يزيد الضغط على شركات النظافة؟

 

ولايستبعد كثيرون من العارفين بالملف في أن يتم اتخاذ تدابير وقرارات صارمة بخصوص نظافة المدينة التي باتت حديث السكان بشكل كبير ،وألحقت أضرار كبيرة بالأحياء والمرافق والسكان والاستثمار.

 

واقع الشواطئ البحرية كفيل بإنهاء عقود شركات النظافة الأن وليس غدا،وأن يتحرك الرئيس الجديد لكي يقف عليها ويرى بأم عينه ماحصل بمناطق تفريغ الأسماك وكيف تحولت إلى مكبات نفايات.

 

واقع معالجة الملف ربما يكون هو أول إختبار جدي لرئيس المنطقة الحرة لكي يظهر على المحك في ملف أعجز أسلافه المتعاقبين والذين ظلوا يدورون في نفس الدوامة ولم يتخذوا قرارات صارمة؟ وظل وضع المدينة يرواح مكانه؟

الأكثر مشاهدة