بعد مضي 15 شهرا على أرفع اجتماع عقدته شركة كينروس تازيازت في ولاية نواذيبو 15 مارس 2024 ،وحديث عن استراتجية للتنمية بات السؤال الذي يطرح نفسه أين وعود الشركة؟ ولماذا لم تعقد اجتماعا أخر؟ ولماذا مضت سنة كاملة دون اجتماع.
اجتماع الشركة في مباني ولاية نواذيبو منتصف مارس تميز بحضور المدير العام للشركة ورئيس مجلس إدارتها ،وبحث بشكل مستفيض سبل التدخلات التي ستقوم بها الشركة غير أنه مرت سنة كاملة دون جهود على أرض الميدان أو تكراره؟
ويتساءل كثيرون عن دور الشركة الميداني فيما يخص التنمية المحلية ،ولماذا لم تتبنى مشاريع إنمائية تحل بعض معضلات التنمية كربط مقرها بمدينة الشامي بشبكة طرقية ،وإنشاء مشاريع ذات جدوائية للسكان المحليين؟
وتزداد أسئلة المتابعين للشأن المحلي عن طبيعة تدخلات الشركة العملاقة في التنمية المحلية ومدى اسهاماتها في التغلب على كبريات معضلات التنمية في محيطها الجغرافي المحاذي لها والتجمعات السكنية؟ وماذا أنجزت بشكل ملموس يمكن أن يقدم بشكل فعلي؟
إلى حد تبدو طموحات السكان المحليين أكبر في الشركة في أن تقدم مايتناسب مع حجم أرباحها في التنمية ،وأن تضاعف الغلاف المالي المرصود وأن تستثمر بشكل عملي في المناطق تنمويا وصحيا وبيئيا واجتماعيا.
ومن المقرر أن يتجدد غدا الثلثاء 2 يونيو ثاني اجتماع للشركة في ولاية نواذيبو في جولة جديدة من المباحثات والتي فيما يبدو أنها باتت سنوية فماذا يحمل عمد البلديات هذه المرة؟ وماذا تحمل الشركة مجددا؟
وليس الإعلام المحلي في نواذيبو إلا جزء من التنمية حيث لم يحظ بأي دعم من قبل الشركة العملاقة رغم كونه أحد أعمدة التنمية المحلية ،وينبغي على الأقل أن يجد حصته في الدعم والاحتضان.
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
أين مخرجات اجتماع تازيازت 2024 مع المنتخبين والسلطات؟
أين ماتم إنجازه في 2024 فيما يخص التنمية المحلية؟ وتدخلات ملموسة ذات أثر على التنمية؟
ألم يطالب السكان المحليون أكثر من مرة بمشاريع إنمائية ذات جدوائية؟ ماذا تحقق على أرض الواقع ؟
أي دور لشركة تازيازت في دعم الإعلام المحلي في نواذيبو؟
لماذا لاتحاكي تازيازت اسنيم في التدخلات؟ وتقوم بإنشاء خيرية على غرار خيرية اسنيم؟
أين صندوق التنمية الذي أعلن عنه مديرها 2024 في مباني ولاية نواذيبو؟