تميز الاجتماع المنعقد اليوم بمباني ولاية نواذيبو بين إدارة شركة تازيازت والسلطات والمنتخبين والثاني من نوعه منذ 15 مارس 2024 لنقاش سبل التنسيق مع عملاق الذهب بموريتانيا.
وبحسب المصادر التي تحدثت ل"المؤشر" فإن الاجتماع ناقش سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين الشركة والبلديات والسلطات في بلورة مشاريع تخص التنمية المحلية وتنفيذها في الوقت المناسب.
ووفق المصادر فقد استغرق الاجتماع المطول أزيد من 5 ساعات متواصلة بين الأطراف فيما بينها.
3 مشاريع أساسية
ووفق المصادر فقد كشفت الشركة أن المطالب التي تم التقدم بها السنة الماضية تم إختيار مشاريع أساسية هي :بناء ملعب في الشامي دون تحديد تكلفته ولا طبيعته ولا أي معلومة تتحدث عنه.
وحسب المصادر فإن المشروع الثاني هو إنشاء مزرعة نموذجية ببلدية بولنوار دون الكشف عن طبيعتها ولا تكلفتها من قبل عملاق الذهب بموريتانيا.
ووفق المصادر فإن المشروع الثالث في بلدية "أنوامغار" الشاطئية ويتعلق بإنشاء مشروع لتحلية مياه البحر ،ولم يعرف بعد هل هو مجرد إصلاح للمشروع المتعطل أم مشروع جديد؟ ولا ماهي تكلفته؟
تململ واستياء..
وكشفت المصادر أن المنتخبين كشفوا عن تململ واستياء جراء عدم قيام الشركة بمشاريع ذات جدوائية ملموسة على الساكنة رغم حجم الأموال التي تعلن إنفاقها رسميا.
وقالت المصادر إن غالبية المتدخلين ألحوا على التشغيل من قبل الشركة قبل أن ترد بأن التشغيل قضيته واضحة وأن وزارتي المعادن والتشغيل واضحة بأن العمالة ينبغي أن تكون موريتانية فقط وبالتالي لايمكن اعتماد حصة لولاية بعينها.
وحسب المصادر فقد طالب بعض المنتخبين بأن تركز الشركة في التشغيل على المناطق المحاذية ،وأن تكون الأولوية لسكانها، فيما طالب أخر بأن تقوم الشركة بإنشاء طريق يربطها بطريق نواذيبو -نواكشوط.
وتشير المصادر إلى أن المتدخلين طالبوا الشركة بأن تتبنى نهج الشراكة مع البلديات بدل الدعم المقدم ،معتبرين أنه مالم يتم إقرار نهج الشراكة فإن تحقيق التنمية سيبقى حلما بعيد المنال.
احتجاج إعلامي...
وبالتزامن مع استمرار الاجتماع الماراتوني عقدت الصحافة الجهوية في نواذيبو نقطة صحفية في مقر موقع "المؤشر" في مدينة نواذيبو.
وقال رئيس الرابطة الجهوية للصحافة بموريتانيا الخليل عبد الله إن النقطة الصحفية اليوم هي بهدف تسليط الضوء على الإقصاء الممنهج الذي تنتهجه تازيازت بحق الإعلام المستقل في مدينة نواذيبو.
وأشار ولد عبد الله إلى أن الشركة دأبت على تهميش الإعلام للمرة الثانية في مجمل تظاهراتها في نواذيبو ،داعيا إياها إلى تبني الشراكة مع الإعلام المحلي بوصفه أحد ركائز التنمية،والكف عن سياسة الإقصاء والتهميش حسب وصفه.
الإعلامي الشاب وعضو الرابطة بلال عبد الرحمن انتقد سياسة الشركة الإقصائية بحق الإعلام المستقل في نواذيبو ،وكذا الوزارات التي في الغالب تستجلب الإعلام معها وتقصي جميع وسائل الإعلام.
وطالب ولد عبد الرحمن من كبريات الشركات دعم الإعلام والاستثمار فيه وإشراكه بشكل فعلي بدل مايحصل حاليا من الإقصاء والتهميش لوسائل الإعلام المستقل.