استلم رسميا اليوم الجمعة المدير الجديد لميناء خليج الراحة مختار ملل جا مهامه رسميا من سلفه السابق الطالب سيد أحمد الذي أعفاه مجلس الوزراء قبل أسبوعين.
يستلم جا ملل مهامه في أحد أكبر المؤسسات المينائية والتي عرفت في فترة ولد سيد أحمد مايسميها بعملية التحديث والعصرنة من أجل النهوض بالمنشأة المينائية التي تستقطب عشرات الالاف من الصيادين التقليديين.
سعى المدير السابق جاهدا في ضبط وتنظيم الميناء على لغته فيما يصفها المتضررون ب"الإجراءات الإرتجالية" ،ومع ذلك مضى فيها قدما ،وحرر منطقة "التركه" و"بوسني" بعد معركة شرسة واحتجاجات قوية.
فهل بالفعل ورث المدير الجديد تركة اجتماعية ثقيلة قادر على احتوائها أم أنها لايريد مزيدا من المجازفة والمضي قدما في مسار سلفه ، وسيترك الأمور تعود إلى مربع البداية.
ملف الاكتظاظ الذي طالما أرق كاهل الميناء،وأربك إداراته المتعاقبة بعد أن كشف أن طاقته الاستعابية تضاعفت مرات عديدة فبعد أن كانت سعته 150زورق قفزت إلى أزيد من 4000 زورق ،وهو مايزيد من حجم التحدي المطروح في الميناء المكتظ بالزوارق ومحطات الوقود وغياب معايير السلامة فماذا عساه فاعل؟
ملف عصرنة الميناء (المشروع الألماني) والذي بالفعل كان المدير السابق هو أول مدير استطاع أن ينقله من مجرد مشروع على الأوراق إلى مشروع وصلت فيه الأشغال تقريبال 40% وفق تقرير حديث صادر عن الميناء.
المشروع الذي طالما تغنى به مدراء الميناء ثم ما يلبثوا أن يغادروا دون أن يبرح مكانه من 2016- 2022 (تاريخ تعيين المدير السابق) هو بالفعل يشمل تحديثات عصرية لكن في واقع الأمر مايزال الميناء بحاجة إلى إجراءات أخرى وتحسين صورته بصورة عامة كأحد الموانئ المهمة.
فهل بالفعل سيكمل المدير المعين حديثا والقادم من أروقة أعرق مؤسسة إعلامية وصاحب تجارب في أسمى المناصب (وزارات والأمانة العامة للحكومة) نفس المسار الذي كان يسير عليه سلفه؟ أم ستكون له مقاربة جديدة؟
ملف "إصلاح البونيته" الوارد في اتفاق مكتوب قبل شهر بين الميناء والسلطات والقاضي بأن تكون جاهزة للتفريغ في مطلع الافتتاح المقبل هل سينفذ هذا الوعد المبرم من قبل سلفه أم ماذا؟ أم يترك الأمور تعود إلى طبيعتها.