في مدينة السمك..غلاء أسعار السمك وندرتها رغم تصديرها إلى العالم

 

بالرغم من أن البحر هو سلتها الغذائية إلا أن أسعار السمك في نواذيبو تكسر حاجز 4000 إلى 4600 قديمة للعينات الجيدة من السمك،فيما تصل إلى 1600 أوقية لبقية العينات في مفارقة غريبة لدى سكان مدينة البحر والسمك بموريتانيا.

 

مفارقة غريبة في مدينة بحجم نواذيبو حيث تصدر الأسماك إلى أروبا وأسيا وافريقيا ، ويبقى السكان في حيرة من أمرهم فلا هم قادرون على شراء السمك، ويضطر بعضهم إلى أكل الدجاج ضمن قضية ماتزال حديث السكان والفاعلين منذ سنوات.

 

المدينة التي كانت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي في أحسن وضعية من حيث وفرة الأسماك إلا أنها منذ قرابة 20 سنة بات الحصول فيها على السمك من الصعوبة بمكان دون أن تتمكن الوزارة أو الحكومة من حل الإشكالية أو البحث لها عن حلول.

 

وبرأي خبراء فإنه لا أمل في تموين الأسواق بالأسماك الاستهلاكية مادامت الدولة لم تخصص أسطولا خاصا يعكف على استجلاب الأسماك ،وهي الصيغة الوحيدة التي يمكن بها تموين الأسواق المحلية.

 

غلاء فاحش...

 

موفد "المؤشر" تجول اليوم في سوق السمك حيث وصل سعر كلغ "الكربين" إلى 4000 إلى 4600 للكلغ الواحد في ظل ندرة في هذه العينة من السمك في مدينة السمك.

 

ويقول المواطنون ل"المؤشر" إنها مفارقة غريبة في أن يعجزوا في مدينة السمك عن شراء السمك الذي تفوق على أسعار اللحوم بشكل لافت، فيما لايتوفر بتلك الكميات رغم كون المدينة على شاطئ البحر.

 

ويرى المواطنون أن الحكومة باتت مطالبة بالتفكير في إيجاد حل لهذه المعضلة في نواذيبو حيث البحر وغياب السمك الاستهلاكي، وترك المواطنين تحت رحمة المضاربات.

 

سمكة ب200 ألف أوقية...

 

"المؤشر" قابل سمكة بوزن 50 كلغ بلغ سعرها في السمك في ظل عرضها للبيع من قبل تجار سمك.

 

واستفسر موفدنا عن كيف تباع سمكة ب 200 ألف فرد التجار أن وزنها يبلغ 50 كلغ وسعرها 4000 أوقية للكلغ.

 

غير أن أحد المواطنين اعتبر الأمر غريب للغاية ،مشيرا إلى أنه كيف يعقل أن تباع سمكة ب 200 ألف أوقية قديمة؟

 

حلم بعيد المنال...

 

وفي الوقت الذي أعلنت شركة توزيع الأسماك عن توفير سمك "الكربين" و"أنقط" في نقاطها في المدينة.

 

إلا أن المواطنين الذين يرتادون هذه النقاط يجزمون بأن الحصول على السمك هو حلم بعيد المنال بحكم محدودية الكمية وكثرة الطلب عليها من قبل المواطنين الذين يتدفقون على المحلات.

 

وبحسب المواطنين الذين تحدثوا ل"المؤشر" فإن الكمية المخصصة لكل محل لاتتجاو 70 كلغ وهو مايعني أنه يمكن تقسيمها بين 30 شخصا في الوقت الذي يتضاعف الإقبال على المحلات بمعدل 40 إلى 50 شخصا

الأكثر مشاهدة