"تاكسي البحر" هي أحد أشهر وسائل النقل البحري بميناء الصيد التقليدي منذ قرابة ربع قرن من الزمن، وباتت تضاهي سيارة الأجرة في البر كما يعلق أحد العارفين بقطاع الصيد التقليدي.
غير بعد من شاطئ البحر تتمركز العشرات من الزوارق الصغيرة التي يعمل بها عشرات الشباب الموريتانيين ، ويقدمون عديد الخدمات لنقل المؤن والبحارة القادمين من البواخر.
ويقول أحد العاملين في تاكسي البحر ل"المؤشر" إن قرابة 100 زورق صغير تمارس هذه المهنة وتعيل منها أسرها وبدخل معتبر،مشيرا إلى أن فترة التوقيف البيولوجي تعتبر فترة رواج كبيرة بفعل توقف نشاط البحر.
ويرى العامل أنه أيضا مع استئناف نشاط الصيد تنتعش التاكسي حيث في العادة تنظم عدة رحلات من الشاطئ صوب البواخر وفي بعض الأحايين الزوارق المتعطلة في البحر.
وبحسب العامل فإنه لايمكن أن تعجز التاكسي عن رحلة أو رحلتين في اليوم وهو مايعني دخلا في حدود 30000 أوقية قديمة،مشيرا إلى أن طابع الاستعجال قد يرفع من قيمة الرحلة على متن الزورق.
ويطالب الكثيرون بأن يتم طلاء هذه الزوارق على غرار سيارات الأجرة لكي يتم تمييزها ولم لما كتابة الاسم عليها "تاكسي البحر" ووضع أرقام من أجل المزيد من ضبطها وتنظيمها.
كثيرون يرون في "تاكسي البحر" وسيلة النقل الأكثر رواج في مدينة نواذيبو في قطاع النقل البحري بمدينة نواذيبو حيث تعتبر بمثابة حلقة الوصل بين الشاطئ والأعماق ،إضافة إلى كونها تقدم عدة خدمات لصالح البحارة وجلبهم من البحر.
ورغم مرور أزيد من ربع قرن على هذه التسمية إلا أن العاملين في قطاع الصيد باتوا يدركون أهمية "تاكسي البحر" التي توفر لهم النقل والمؤن من وإلى البواخر والزوارق في البحر.
