اشتعل سباق الرفاق في انتخابات التمثيلية النقابية التي يتم تنظيمها للمرة الأولى منذ 20 سنة في موريتانيا.
وشاءت الأقدار أن يتسابق الرفيقان في سلك التعليم الثانوي الأستاذ المعلوم أوبك ورفيق دربه الأستاذ المستشار محمد لمين لمان ممثلين لنقابات مهنية منضوية تحت أبرز المركزيات النقابية بموريتانيا (اتحاد عمال موريتانيا والكونفدرالية الوطنية للشغيلة).

الأستاذ النقيب المعلوم أوبك مرشح نقابة تحالف أساتذة موريتانيا أطلق حملته الدعائية عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي ، فيما كثف قبل أيام من لقاء الأساتذة في مؤسسات التعليم الثانوي في سباق يجزم بكسب رهانه بحكم التجربة والثقة والسمعة التي صنعها على مدى أزيد من 15 سنة في نواذيبو.
ولد أوبك الذي يوصف في أوساط الأساتذة ب"النقيب" حيث قاد فرع النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي 7 سنوات قبل أن يغادرها صوب تحالف أساتذة موريتانيا ، ومعها سجل الأستاذ حضورا كبيرا في أوساط الأساتذة على مدى سنوات طويلة استطاع فيها تحقيق مطلبي القطع الأرضية والعلاوات ضمن مابات يعرف بحراك أساتذة نواذيبو ،وتوحيد الجبهة الداخلية وهو ما أحرج السلطات وأربك مسؤولي التعليم.
يدخل ولد أوبك السباق الانتخابي نحو حصد التمثيل من بوابة نقابته المهنية (تحالف أساتذة موريتانيا )، ويحدوه الأمل في انتزاع تمثيل الأساتذة في نقابته بعد مسار يصفه ب"المشجع" وتجربة هي الأكثر إقناعا بين رفاقه المترشحين.
غير أن ولد أوبك يواجه رفيق دربه وزميله السابق في النقابة محمد لمين لمان أحد أبرز الوجوه النقابية التي عرفتها نواذيبو في العقدين الماضيين في المشهد المحلي.

ولد لمان الذي برز اسمه كوجه نقابي بارز منذ 2008 ، نال شهرة واسعة في أوساط أساتذة نواذيبو بحكم مداخلته النارية وصراحته المعهودة في مواجهة الوزارة والإدارة الجهوية للتعليم ومن تعاقبوا عليها.
أطلق ولد لمان حملته على غرار رفيق دربه ولد أوبك من وسائط التواصل الاجتماعي ،و بدأ بالفعل ميدانيا التنسيق لاستقطاب الأساتذة في ملمحة تبدو قوية بين الرفيقين في انتخابات فاتح نوفمبر.
يقول أنصار ولد لمان ورفاقه إن نجاحه يعكس بالفعل وصول صوت الأستاذ إلى حيث ينبغي أن يصل من صاحب تجربة متمرس ونقابي عرف بالصدع بالحق غير أبه ما قد يترتب على ذلك في شجاعة قل نظيرها.
يدخل النقيب ولد لمان معركة التمثيلية النقابية ،وهو يعول على رفاقه في التصويت له ونقابته (النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي) في اقتراع فاتح نوفمبر في عموم التراب الوطني.
ويبقى السؤال المطروح من سيختار أساتذة نواذيبو هذه المرة فهل سيختارون رفاق الأمس الذين واكبوهم على مدى عقدين من الزمن ؟ أم حسابات أخرى ستجعل الاختيار هذه المرة من خارج الرفيقين؟ أم أن أحدهما سيحظى بالأغلبية الساحقة؟ أم ماذا؟