تتداول هذه الأيام أنباء عن إمكانية زيارة مرتقبة للوزير الأول المختار أجاي بعد 5 أشهر من تعيينه وزيرا أولا في أول حكومة للمأمورية الثانية للرئيس محمد ولد الغزواني.
زيارة الوزير الأول بحسب أوساط مطلعة ل"المؤشر" قد تكون بهدف إطلاق منتديات التشاور حول الـألويات التنموية في العاصمة الاقتصادية التي يبدو أن الحكومة تدرس بعناية إرسال طاقم وزاري خاص لها.
زيارة الوزير الأول -بحسب المصادر- لايستبعد أن تكون فرصة حقيقية لوقوف الرجل على بعض المشاريع الإنمائية الموجودة في المدينة،وسماع مجمل التحديات القائمة مع الفاعلين والمنتخبين والرسميين حول واقع المدينة.
واقع المدينة الأن يحتاج حلحلة سريعة لأبرز الملفات العالقة والتي في مقدمتها الملف الصحي الملح بعد إخفاق وزير الصحة في معالجته،والتواري عن الأنظار طيلة أكبر إضراب عرفته المدينة انتهى بتحويل جماعي ل60 عاملا من مستشفى نواذيبو وإنتهاء الإضراب دون استبدال الطاقم المحول في إشكالية أثارت أكثر من استفهام في المدينة الاقتصادية.
ملف الخدمات هو الأخر شهد تحسنا نسبيا بعد تدشين الرئيس لوحدة تحلية المياه لكن انقطاعات الكهرباء ،وتردي الإنترنت وعدم نجاعة أداء المرافق العمومية في المدينة كلها تحديات تحتاج أن يتم التغلب عليها.
تحتاج نواذيبو بالفعل زيارة بحجم الوزير الأول بعد قرابة شهر ونصف على وصول الرئيس محمد ولد الغزواني إليها في تدشينات 30 نوفمبر الماضي ، وستكون فرصة للرجل لمعرفة حقيقة المشاريع التنموية خصوصا المتعثرة منها والتي من أبرزها :
مشروع رصيف خفر السواحل المتعثر منذ 20191
مشروع المركز التجاري الدولي المتعثر 2018
مشروع تحلية مياه المزارعين المتعثر منذ ابريل 2024
قانون المنطقة الحرة المعدل منذ 11 يونيو 2024
بالرغم من كون العاصمة الاقتصادية نواذيبو هي رئة الاقتصاد الوطني والشريان الحيوي لإمداد خزينة الدولة ،وإنفاق 150 مليار أوقية قديمة إلا أن حجم البنى التحتية وواقع التنمية مايزال دون المأمول وطموحات المواطنين.
ويبقى حل إشكالية تداخل الصلاحيات،وحسم ملف المنطقة الحرة،وعملية تغييرات واسعة في المؤسسات مسألة لامناص لها من أجل ضخ دماء جديدة ،والإقلاع بالمدينة إلى الأمام.