"بدأت في 2020 تجربتي الاستثمارية ،وتجاوز الغلاف المالي المخصص لها 40 مليون أوقية قديمة بما فيها شراء 6 قطع أرضية ،واستجلاب أحدث المعدات والبذور والوسائل لتجربة فلاحية متكاملة بشقيها الحيواني والزراعي".

بهذه الكلمات يلخص المستثمر سيدي حدو تجربة مشروعه الفلاحي الأول من نوعه في مزرعة نواذيبو الواقعة عند مدخل المدينة ، ويعتبر أن مشروعه مجرد تجربة جادة من أجل إظهار النموذج الفعلي للنهوض بالقطاع ولم لا تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي؟

يصر المستثمر الشاب على المضي قدما في المشروع رغم إكراهات عديدة ،ويعتبر أن القطاع يعد من أهم القطاعات الواعدة التي ينبغي أن يتجه إليها رجال الأعمال بغية المساهمة في النهوض بها باستثمارات نوعية ،معربا عن أمله في أن تلفت الدولة على القطاع ،وتساهم في التغلب على مجمل التحديات.

بداية الفكرة..

استوحى المستثمر الشاب سيدي حدو الفكرة من تجارب دول الجوار حين عمل في المملكة المغربية،ورأى حجم تطور القطاع فقرر أن يخوض التجربة ويستنسخ منها نموذجا على الأقل في عاصمة الاقتصاد.
يدي حدو في مزرعته أحدث وسائل الزراعة المعتمدة على التقطير، كما استجلب البذور ذات الجودة والقيمة للعديد من الخضروات :الطماطم والبصل وعينات عديدة.

باشر المستثمر الشاب المشروع منذ 5 سنوات ،وهو اليوم ينتج سنويا كحصيلة مابين 7 إلى 8 أطنان تصدر إلى أزويرات – أكجوجت وبعضها في مدينة نواذيبو.
ويقول سيدي حدو إن هذا الحصاد وإن كان لايبدو كبيرا إلا أن غياب المساحات الكافية هو السبب ،مشيرا إلى أنه لو توفرت المساحات لتضاعف الإنتاج ،إضافة إلى عدم توفر المياه بالقدر الكافي وهي تحديات تقف حجر عثرة في مثل هذه المشاريع.

لم يقتصر المشروع الذي استثمر فيه سيدي حدو على الزراعة بل زاوج معها الفلاحة واستجلب عينات عديدة من الحمام والنعام والأرانب والخيل داخل المزرعة التي باتت قبلة مفضلة للعديد من السكان.
يقول سيدي حدو إن الفلاحة والزراعة صنوان ،وإنه مقتنع بأهمية المشروع وماض فيه حتى يحقق أهدافه وهي التأسيس لمشاريع فلاحية بموريتانيا بإمكانه أن تنهض بالقطاع وتدفع به إلى الأمام.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن المشروع يضم مركز تحكم مراقب بشكل إلكتروني بالإضافة إلى اعتماده على الطاقة الشمسية في مجمل استخدامات المشروع.
التجربة التي تعد الأولى على الأقل في العاصمة الاقتصادية من رجل أعمال محسوب على نواذيبو تحتاج إلى التشجيع والدعم كما أن دخول رجال أعمال أخرين على الخط من شأنه أن ينعش القطاع على غرار الاستثمارات في الصيد فإلى أي حد سيتجه رجال الأعمال إل القطاع الزراعي؟وهل ستكون تحربة سيدي حدو نموذجا يحتذى به؟