كيف سيبدأ رئيس المنطقة الحرة الجديد؟

يتساءل كثيرون من المتابعين للشأن المحلي عن الأولويات التي سيبدأ بها رئيس المنطقة الحرة الجديد جاكا إساقا في مشواره في رئاسة المنطقة الحرة بعد مسار وصف ب"المتعثر".

 

غير أن كثيرين يعتقدون أن حجم الفوضى حاليا في الأسواق والشوارع والشواطئ والمشاريع المتعثرة ينبغي أن تكون الشغل الشاغل للرجل القادم من دهاليز الوزارة الأولى وخبير في البنى التحتية.

 

ملامح البداية بدت مطمأنة من خلال سعيه إلى إرسال رسائل ودية للغريم التقليدي (البلدية) وجارها (الجهة) من خلال البدء بهم ،وهي رسالة فهمها البعض بأن الرجل ليس صداميا ،ويريد أن يبدأ بعمل ميداني.

 

واقع الأسواق اليوم وحجم الفوضى الحاصل ،وغياب التنظيم يفرض على الرئيس الجديد أن يبدأ بها عمله لكي يرسم ملامح خطة سريعة للتنظيم والضبط بدل ماهو حاصل حاليا خصوصا سوق الرابعة (نقطة الفوضى).

 

احتلال الشوارع والأرصفة وغياب النظام كلها نقاط تدخل في صميم صلاحيات المنطقة الحرة قبل الشواطئ التي تعالت الصرخات والاستغاثات لواقعها المؤلم وهو ما سيفرض على الرجل زيارتها بشكل ميداني لكي يعاينها عن كثب ويتخذ إجراءات سريعة.

 

ملف النظافة الأن يعتبر من أكثر الأولويات إلحاحا بعد غرق المدينة في القمامة وتشويه صورتها في وجه المستثمرين ،وهو مايفرض على الرئيس الجديد زيارة مدخل المدينة (الاتحادية) كي يشاهد كيف تم تحويل مدخلها إلى مكب للنفايات،وكيف سقطت المدارس العمومية في مستنقع القمامة الأسن وكيف ضاعت صورة صروح العلم بفعل شركات النظافة دون عقاب ولا فك ارتباط بها.

 

ملف المشاريع المتعثرة هو الأخر من أكثر الملفات تعقيدا حيث أن المنطقة الحرة بها مشاريع تصفها ب"الهيكلية" ماتزال حبيسة الأوراق كمشروع الميناء العميق والمطار والشبكة الطرقية وهي مشاريع متعثرة منذ 12 سنة.

 

يقول مقربون من الرجل إنه في أول اجتماعاته حث على احترام الوقت وأنه خط أحمر ولامجال للمساومة فيه وعلى العمال أن يمتثلوا لذلك فإلى أي حد سينجح الرئيس الجديد في العبور بالمشروع إلى بر الأمان.

 

وتعهد الرئيس الجديد في أول كلمة ألقاها بتعزيز ما سماها ب"المكتسبات" وبالعمل على مواجهة التحديات -وما أكثرها- في المشروع الذي مضى على إنشائه 12 سنة.

الأكثر مشاهدة