كشفت الصور القاتمة التي نشرها "المؤشر" حجم وضعية الشواطئ التي يتم فيها تفريغ الأسماك،وشبه استقالة الجهات المعنية التي لم تغير ساكنا إزاء ما يحصل منذ قرابة 15 سنة.
صور كانت كافية لإقالة الجميع لما وصلت إليه من تدنيس صورة قطاع بأكمله في ظل صمت الفاعلين والمسؤولين والوزارة المعنية والمنطقة الحرة إزاء مايحدث دون تحريك ساكن.
صور كانت كافية لتحريك الوزارة والمنطقة الحرة والسلطات والفاعلين من أجل إنقاذ الشواطئ التي تفرغ عليها الأسماك ،والتي تحولت إلى شاطئ قمامة بشكل لايصدقه العقل ولا المنطق؟
ورغم الصيحات والاستغاثات التي أطلقها العاملون إلا أن الوضع يزداد سوء دون أن تتدخل الجهات المعنية،ودون أن ترسم خطة كفيلة بتنظيمه وضبطه والحيلولة دون إعادته إلى الوضعية التي كان عليها.
مقبرة نفايات الزوارق التي ملأت المكان ،والقمامة التي تختلط بالشاطئ والنفايات التي تحاصره من كل مكان كان ينبغي أن تحرك ضمير العاملين والمسؤولين والوزارة إشفاقا على القطاع أولا والدولة ثانيا.
ثم إن الجميع يقول بأن عشرات الحملات قيم بها لكن الأمور سرعان ماعادتإلى ما كانت عليه فهل يعقل أن تظل الأمور بهذا الشكل في ظل انتظارات لوفد أروبي سيزور نواذيبو في يونيو المقبل.
