"تاكسي البحر"..وسيلة النقل الأشهر في صفوف البحارة بموريتانيا (صور)

"تاكسي البحر" كما يحلو لرواد ميناء الصيد التقليدي تسميتها هي زوارق تمارس مهنة النقل في البحر لتزويد البواخر بالمعدات أو الوسائل أو السمك أو إلحاق البحارة بزوارقهم أو بواخرهم في عمق المياه الموريتانية مقابل تسديد مبلغ مالي رمزي 200 أوقية جديدة للشخص الواحد.

 

بدأت الفكرة تنتشر في أوساط عمال البحر العقود الثلاث الأخيرة وباتت تحاكي فكرة سيارة الأجرة في البر ، ليتم استنساخها في البحر من قبل مئات الشباب الذين وجدوا فيها فرص عمل تعود عليهم بدخل مادي معتبر.

 

مهنة فيما يبدو يمارسها العشرات من الشباب في ميناء الصيد التقليدي،وتدر عليهم دخلا ماديا معتبرا ، وتتأرجح مداخليها من قبطان إلى أخر ،وحسب الفترات الزمنية.

 

مداخيل مغرية...

 

Image removed.

ويقول القبطان محمد عبد الله -وهو أحد ممارسي هذه المهنة- ل"المؤشر" إنها يزاولها منذ 20 سنة ،وإنها بالفعل منتشرة على نطاق واسع بين أوساط العاملين في قطاع الصيد التقليدي.

 

ويرى ولد عبد الله أن الأيام تتفاوت فبعض الفترات تنتعش الحركية في البحر ،ويتضاعف الإقبال على هذه الزوارق،وبالتالي يكون الدخل مغريا تماما وقد يصل في اليوم الواحد 10 إلى 15 ألف أوقية قديمة.

 

فيما يؤكد ولد عبد الله أن التوقيف البيولوجي له تأثيراته على مزاولي هذه المهنة حيث أنه يشلها نهائيا إلا في بعض الحالات الاستثنائية،مشيرا إلى أن مقتنع بمزاولة هذه المهنة.

 

ويضيف في حديثه للمؤشر "المهنة أمارسها وسأظل كذلك لكن دخلها في هذه الفترة ضعيف وقد تمر أيام دون دخل.

 

مطالب عاجلة..

Image removed.

يطالب كثيرون من العاملين في المهنة بأن تحمل الزوارق هذه التسمية،وأن تتم صباغتها بلون يشبه لون سيارة الأجرة لكي يميزها عن غيرها من الزوارق الراسية في الميناء.

 

كما يؤكد العاملون في المهنة بحمايتها من تغلغل الأجانب خصوصا في هذه الفترة التي تشهد موجة تدفق كبيرة ،داعين إلى ترقيم الزوارق وصباغتها بغية ضبطها وتحديد هوية العاملين في المهنة.

 

الأكثر مشاهدة