بعد هيكلة 2019 بوزارة الصيد..هل حانت لحظة تمريرها 2025؟

ارتفعت الأصوات متسائلة عن السر الحقيقي في عدم تمرير هيكلة وزارة الصيد التي أقرها وزير الصيد الأسبق الناني أشروقه 2019 في وزارة الصيد والتي ماتزال لم يتم تفعيلها رغم مرور 6 سنوات،وتعاقب 5 وزراء للصيد في غضون 5 سنوات لمأمورية الرئيس محمد ولد الغزواني.

 

كافة الوزراء المتعاقبين بعده لم تشهد الوزارة تمرير الهيكلة وسط أسئلة عن ما إذا كان الوزير الحالي سيمرر الهيكلة في نهاية مايو مع توقع بتقاعد لعديد الموظفين السامين في القطاع.

 

بالفعل بدأ الوزير في مجلس الوزراء الماضي في إختيار طواقم جديدة هي الأولى له منذ تعيينه قبل 9 أشهر ،وعين بعضا من الأوجه الشبابية الصاعدة في ديوانه،فيما اختار مسؤولا جديدا للاتصال فيما اعتبر مجرد البداية من قبل الوزير في التدقيق من أجل إختيار طاقم الإقلاع في المهمة الأصعب في الإقلاع بالقطاع.

 

كان لافتا تعيين أحد الكفاءات في إدارة جديدة مستحدثة من قبل الوزارة،وإختيار كفاءة بامتياز لإدارة ميناء تانيت ،وهي اختيارات قرأ فيها الكثيرون الإختيار الصائب لشخصيات في تولي مناصب جديدة، فيما تم ترقية أحد أبرز الأطر في الوزارة المهندس حمدي إبراهيم إلى منصب مفتش الوزارة وهو المنصب الذي ظل شاغرا بعد تقاعد المفتش السابق بابانا يحي فيما اعتبر نوعا من الإنصاف للمهندس حمدي إبراهيم بوصفه من شخصيات ورموز القطاع.

 

لكن السؤل الأكثر إلحاحا هل بالفعل سيتم تمرير الهيكلة ويحدث أكبر تغيير في الوزارة دفعة واحدة ؟ أم أن سياسة الوزير ستقوم على التدرج في التغيير بشكل سلس ينزل الناس منازلهم،ويعطي لأصحاب الكفاءة والتجربة دورهم في المرحلة المقبلة.

 

بالفعل تعكف الوزارة على رسم ملامح استراتجية جديدة قطعا تحتاج مواكبة جديدة،وأسلوبا مغايرا لما كان في السابق،ولعل تغييرات مجلس الوزراء أمس بعثت برسائل بالغة للعاملين في القطاع بأن الانسجام والرضوخ لا بد منه.

 

فإلى أي حد سينجح الوزير الفضيل سيداتي في إختيارات موفقة لقيادة ملامح المرحلة المقبلة والتي يقول مقربو الوزير أنه إلى حد الساعة أظهر مرونة واضحة وتعاطي سلسا مع إصرار وعزيمة في المضي قدما في تطبيق القوانين؟

 

مرحلة قادمة ينظر إليها على أنها ستحمل استراتجية جديدة للقطاع بحسب بعض الفاعلين تنبني على التطبيق الصارم للقوانين،وحماية الثروة السمكية بشكل مستديم وضبط وتنظيم وتصنيف الصيد التقليدي فهل بالفعل ستتم صياغة الاستراتجية في ظرف زمني قياسي وتمريره في غضون فترة معقولة؟ أم أن الأمور سرعان ماتعود إلى نقطة البداية؟

 

ومع إختيار مسوؤل جديد للاتصال يكون الوزير ربما استوعب أن المرحلة القادمة تتطلب نوعا من الحضور في الإعلام ومواكبته وتوفير المعلومات الصحيحة في واحد من أهم القطاعات وأكثرها ارتباطا بحياة الالاف فإلى أي حد ستتم بلورة استرتجية إعلامية قوية قادرة على أن تكون المعلومة سريعة ومتاحة والبيانات موفرة؟

 

الأكثر مشاهدة