نددت الجمعية الموريتانية للصيد الرياضي بما وصفته ب"التضييق المتزايد" من قبل السلطات على الصيادين الممارسين للصيد الرياضي بمدينة نواذيبو،معربة عن استغرابها من رفض السلطات الإدارية التجاوب معها حسب قولها.
وقالت الجمعية في تصريح صادر عن رئيسها سيداتي أحمد جدو أمس السبت، إنه في ظل الأوضاع المقلقة التي تعيشها منطقة الرأس الأبيض بولاية نواذيبو ،وماتشهده من وقفات احتجاجية فإنها تعبر عن بالغ قلقها إزاء الوضعية التي باتت تهدد حقوق الصيادين الرياضيين، وسكان المنطقة وتؤثر سلبا على الأنشطة المرتبطة بالبحر حسب الجمعية.
ورأت الجمعية أن الصيادين الرياضيين "يمارسون أنشطتهم بكل حرية واحترام للضوابط القانونية والبيئية قبل الاتفاق الأخير الموقع بين بلادنا والاتحاد الأوروبي، والذي تلاه للأسف تضييق متزايد من طرف وحدات الجيش الوطني المنتشرة بالمنطقة، مما أدى إلى تقييد حرية ممارسة الصيد الرياضي والتنقل في منطقة الرأس الأبيض، دون مبررات واضحة أو مشروعة، وهو ما نعتبره انتهاكاً لحقوقنا كمواطنين وصيادين رياضيين"
وأكدت الجمعية أنها "لن نقبل أن يكونوا ضحية لفشل السلطات الأمنية والإدارية في إدارة المجال البحري وحمايته بشكل متوازن وعادل، ويرفضون تحميلنا تبعات السياسات الأمنية والاقتصادية غير المنصفة".
وأعربت الجمعية عن استيائها الشديد من غياب تجاوب السلطات الإدارية المحلية ممثلة في السيد الوالي وحاكم المقاطعة، وضعف موقف المنتخبين المحليين، في وقت كان يفترض منهم الوقوف مع مواطنيهم والدفاع عن حقوقهم، انسجاماً مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن وتعزيز المشاركة المحلية في القرارات ذات الصلة بمحيطهم".
وعبرت الجمعية ر عن رفضها الشديد للسياسات المتبعة من طرف منطقة انواذيبو الحرة، المتعلقة ببيع كل مساحات الشواطئ والمجالات البحرية لصالح مستثمرين خصوصيين في خرق واضح للقوانين والاتفاقيات التي وقعتها بلادنا، دون إشراك الساكنة المحلية أو التشاور مع الهيئات المهنية المختصة، في تغييب تام للبعد البيئي والاجتماعي والاقتصادي الذي يشكل العمود الفقري للمدينة، مما يهدد مستقبل هذه الأنشطة ومصالح السكان.
وخلصت في ختام البيان إلى توجيه نداء بشكل مباشر إلى رئيس الجمهورية محمد الغزواني من أجل التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات وضمان حق الصيادين الرياضيين والسكان المحليين في ممارسة أنشطتهم بكل حرية واحترام.