افتتح وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، اليوم الخميس 10 يوليو 2025 في نواكشوط، أعمال ندوة دولية رفيعة المستوى حول "تحويل سلسلة قيمة أسماك السطح الصغيرة في غرب إفريقيا"، واالمنظمة من طرف الطاولة المستديرة العالمية للمكونات البحرية (GRT) بالتعاون مع المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (IMROP).
وتهدف الورشة، التي تستمر على مدى يومين، إلى استكشاف مسارات مبتكرة لتعظيم القيمة المضافة من مصايد أسماك السطح الصغيرة، وزيادة مساهمتها في الاستهلاك البشري المباشر، و تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الساحلية في شبه المنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية، رحب معالي الوزير باختيار موريتانيا لاستضافة هذا الحدث الهام، معتبراً إياه تقديراً لمكانتها كشريك فاعل في مجال الصيد البحري. وأكد أن "تثمين وتصنيع أسماك السطح يعدّ محوراً رئيساً في استراتيجيتنا القطاعية"، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تأتي انسجاماً مع توجهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي يجسّدها برنامج "طموح الوطن".
وشدد الوزير على أن الرهان اليوم يتمثل في "الانتقال من نموذج بيع المادة الخام إلى نموذج تثمين وتحويل عالي الجودة يقوم على الابتكار والتكوين والشراكة، مما يجعل من منتجاتنا البحرية مصدراً حقيقياً للقيمة المضافة".
من جانبه، أوضح السيد آرني إم. ماثيسن، الرئيس المستقل للمائدة المستديرة العالمية للمكونات البحرية، في كلمته أن تنظيم الورشة يأتي في ظل تحديات عالمية ملحة، أبرزها ضرورة تعزيز الأمن الغذائي لسكان العالم الذين تجاوز عددهم 8 مليارات نسمة. وأشار إلى أن الأغذية المائية، بقيمتها الغذائية العالية وبصمتها البيئية المنخفضة، تلعب دوراً حيوياً في مواجهة هذا التحدي.
واستعرض السيد ماثيسن السياق المعقد الذي تواجهه المنطقة، بما في ذلك تراجع بعض المخزونات السمكية بسبب الصيد الجائر أو تغير المناخ، والمنافسة الاقتصادية، وتغير أذواق المستهلكين.
وأكد أن هذه الورشة تأتي كمتابعة لجهود ودراسات سابقة، بما في ذلك تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بهدف الخروج بتوصيات عملية لمواءمة صناعة المنتجات البحرية مع أهداف الأمن الغذائي والاستدامة.
وشدد السيد ماثيسن على أهمية التعاون الإقليمي في إدارة الموارد السمكية المشتركة، قائلاً: "بدون تعزيز التعاون المؤسسي الإقليمي، سنواجه صعوبات جمة".