أثار قرار ميناء خليج الراحة قبل أيام ترحيل الصيادين والناقلين من منطقة "التركه" (منطقة على الشاطئ منذ 40 سنة) حراكا احتجاجيا في أوساط مرتادي المنطقة من صيادين وناقلين وفاعلين يرفضون القرار.
ووصف مسؤول الاتصال عبد الله يعقوب المنطقة ب"الموبوءة"،وبكونها أثبتت التقارير الأمنية أنها محل أعمال غير أخلاقية ومخالفة للقانون ،وتقدم صورة سلبية عن الصيد بصورة عامة نتيجة الوضعية التي ألت إليها

وذهب ولد يعقوب إلى أبعد من ذلك في نقطة صحفية أمس إلى أن الاتحاد الأروبي أوصى في زيارته 2019 بأن تتخذ تدابير من أجل تنظيف المنطقة ،وهو ماتم أخيرا من قبل اللجنة الجهوية التي باشرت عملية زيارة وفد المفتشين الأروبيين.
ورأى ولد يعقوب أن المنطقة ستبقى مغلقة إلى إشعار جديد،وإن الميناء يفكر في إنشاء مشاريع جديدة فيها ،وربما تشكل متنفسا له بعد أن بات داخل الميناء مكتظا بفعل وجود أزيد من 7000 زورقا.
وواصل ولد يعقوب في دفاعه عن قرار الميناء واللجنة الجهوية بأنه واقعي ومنطقي نتيجة الوضعية التي كانت توجد فيها منطقة "التركه" خلال السنوات الأخيرة حيث حان الوقت من أجل أن يتم تطهيرها بشكل نهائي في الوقت الذي تم تهيئة منطقة "البونتيه" وتتواصل عمليات التهيئة بغية إيجاد بديل للمرحلين بشكل يستجيب لطلباتهم.
غير أن المناوئين لقرار الميناء صعدوا من حدة تصريحاتهم ووصفوا ماحدث ب"القرار الارتجالي" المبني على التخبط والذي سيترك عشرات الالاف من مرتادي المنطقة على قارعة الطريق بين عشية وضحاها دون أن يدرك الميناء حجم الغلطة التي ارتكب بحقهم.
ويقول الناشط في الحراك الرافض للترحيل عياش عبد الله إن تبريرات مسوؤل الاتصال متهافتة ،وقد تدفعهم إلى تقديم شكوى من تصريحاته التي بثتها وسائل إعلام بحقهم في التوصيفات التي أطلق على المنطقة لكنهم لايعيرون كبير اهتمام.
وقال ولد عبد الله إنه بأي منطق يتخذ مدير الميناء قرارا سيتسبب في بقاء الالاف على قارعة الطريق، ولايوفر لهم بدائل صالحة بالرغم من حجم الأموال التي يملكها الميناء.
وازدادت وتيرة الصراع حيث نزل المغاضبون إلى الشارع منذ الخميس الماضي من أجل رفض الخطوات،وبات الحراك يتوسع يوما بعد يوم ، فيما دخل على الخط النائب البرلماني خاليدو صو.
ووصف النائب البرلماني قرارات ميناء خليج الراحة ب"الإرتجالية" والتي تسببت في تنغيص حياة الفقراء الذين تظاهر أغلبهم رفضا للخطوات سواء منهم النساء وأصحاب العربات والناقلين رفضا للخطوات المتخذة.
ولم يعرف بعد نهاية الصراع وكيف سينتهي؟ وعلى ماذا؟ وهل بالفعل سيستجيب الميناء لطلبات المناوئين؟ أم أن الصيادين سيقبلون الرحيل؟