حراك "التركه وبوسني" ..أحلام العودة وأمال بالحسم

مايزال حراك مابات يعرف ب"التركه وبوسني" متواصلا في اعتصامه تحت الشجرة منذ أسبوع دون أن يلوح في الأفق مؤشر على قرب حلحلة القضية ووسط أمال بقرب حسم الملف الذي خطف الأنظار في المدينة.

 

يقول المرحلون إن طموحهم هو استصلاح منطقة "البونتيه" التي أخفق الميناء في تنفيذها بعد مرور أزيد من شهر حيث أن حصيلة ماقام به الميناء هو بناء كوخ فقط دون أن يوفر البنى التحتية الأساسية للمرحلين ،وهو برهان على عدم جديته يعلق أحد قيادي المرحلين.

 

ويتمسك المرحلون بحلم العودة في انتظار استصلاح المنطقة الجديدة (البونيته) التي يصفونها بأنها لاتستوعبهم على الإطلاق،وإن الميناء يتصلب عليها دون أن يقنعهم بفعل ملموس على أرض الواقع.

 

ويعتبر المرحلون أن حراكهم سلمي وجاء بعد أن نقض الميناء اتفاقا مكتوبا وقعت عليه إدارته ووقعت عليه السلطات في أعلى هرمها (الوالي) كما مبين دون أن يتحقق شيئ ملموس حسب قادتهم.

 

ويذهب المرحلون إلى أن الأسبوع الأول مر على اعتصامهم السلمي الرامي إلى مطالبتهم بتحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في العودة مؤقتا ل"التركه وبوسني" التي عملوا فيها 40 عاما وجاهزة للعمل بدل المنطقة التي رحلوا إليها ولاتستوفي أي معيار للعمل.

 

في المقابل يرى الميناء أن الأشغال تجري على قدم وساق في منطقة "البونيته" ،وإن الجرافات تعمل بشكل فعلي على التهيئة، فيما تم تزويد المنطقة بالمياه والثلج وبدأ العمل فيها من قبل بعض من كانوا في "التركه".

 

وبحسب مصادر في الميناء ل"المؤشر" فإنه بذل قصارى جهده في سبيل التهيئة وبقيت بعض الأمور التي يتحدث عنها المرحلون يمكن أن تتوافر فقط في ميناء جديد وليست المنطقة.

 

ويبقى الصراع بين المرحلين وإدارة الميناء والسلطات على أشده كل يدلي بوجهة نظره ويقدم براهينه في انتظار إقناع الطرف الأخر في الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل للملف.

 

فهل بالفعل سينجح المرحلون في تحقيق أحلامهم والعودة مؤقتا إلى "التركه وبوسني وتمبرمه" وهي بلداتهم الأصلية بعد أزيد من شهرين من التظاهر والاعتصام أم ترغم السلطات المحلية الميناء على الرضوخ لأمر الواقع واستصلاح البونتيه في أسرع وقت ممكن لتحقيق مطالب المعتصمين؟

الأكثر مشاهدة