حراك الصيادين .. شهر على الاحتجاج وتمسك بتقنين "لكينز"

مر أزيد من شهر كامل على مابات يعرف بحراك الصيادين التقليديين المطالب بتقنين "لكينز" (أسبقية 15 يوما للصيد التقليدي قبل الصيد الصناعي) والمرابطين تحت الشجرة منذ 17 نوفمبر 2025.

 

يصر الحراك على التظاهر بشكل يومي تحت الشجرة رغم الأجواء الباردة الأن في مدينة نواذيبو وبشكل يومي في ظل إعراض من السلطات المحلية ووزارة الصيد في التعاطي الإيجابي معهم حسب قولهم.

 

تقنين "لكينز" باتت عبارة تتردد كثيرا على ألسنة المتدخلين من الحراك وإصرار قوي في التماسك في مواصلة الاحتجاج اليوم لإيصال مايعتبرونها رسالتهم إلى الرئيس والحكومة دون أن يلمسوا أي استجابة لحد الساعة.

 

ويؤكد المحتجون أنه مهما طال الزمن فإنه سيزيدهم قوة وعزيمة ولن يستطيع أي أحد النيل من إصرارهم على تحقيق مطلبهم وهو تقننين "لكينز" وتجريم "الكرزه" التي يطالبون بإحرق أي زورق ثبت ضلوعه فيها لما تشكل من خطر على الثروة البحرية ومستقبلها.

 

ويرى المحتجون أنهم صامدون ويأملون من زيارة الرئيس أن يستمع لمطالبهم بشكل شخصي ،وأن يزور الشجرة التي باتت العنوان الأبرز لحراكهم الاحتجاجي كما كانت رمزا لحراكات نواذيبو الاحتجاجية في السنوات الماضية.

 

ويؤكد المحتجون أن حراكهم سلمي بحت ويطالبون فيه بمطلب شرعي لدى الصيادين وكافة الناشطين في الصيد التقليدي وهي أن يحصلوا على تقنين "لكينز" وأن تجرم "لكزره" ويتم عقاب أصحابها بشكل رادع.

 

ويرى المحتجون أن من يراهن على كسر إرادتهم بمرور الزمن فإنه واهم تماما وإن الزمن كفيل بتقوية عزيمتهم وصمودهم إلى حين تحقيق مطالبهم مهما حاول البعض تقزيم حراكهم حسب قولهم.

 

ولم يعرف مسار نهاية الإحتجاج فهل بالفعل ستستجيب الوزارة لهم وتقنن لهم "لكينز" وتعلن تجريم "لكزره" أم أن مصير الحراك سيكون مثل مصير الحراكات السابقة التي اختفت بعد فترات زمنية؟

 

وفي ظل استعداد المدينة لاستقبال الرئيس والوزراء والنواب وكبار رجال الأعمال فهل سيتم العمل على احتواء الحراك قبيل زيارة الرئيس وتسوية الوضعية بشكل سريع أم أن المحاولات ستصطدم بإصرار الحراك وثباته؟

 

سؤال ستكون الإجابة عليه واضحة نهاية الأسبوع على أبعد تقدير وقبل يوم الإثنين المقبل قبل زيارة الرئيس لتدشين مشاريع مرتبطة بالصيد وفي ظل زيارة مرتقبة لوزير الصيد الجمعة.

 

 

 

 

 

 

الأكثر مشاهدة