البونتيه.. أجمل شواطئ نواذيبو تتحول لشبكة أنابيب لقذف مخلفات "موكا" في البحر

بالرغم من كونها في ثمانينات القرن الماضي كانت منطقة من أحسن المناطق في مدينة نواذيبو ورمالها ذهبية إلا أنها بعد تضاعف مصانع دقيق السمك في المدينة تحولت المنطقة إلى شبكة أنابيب تقذف مخلفات في البحر بشكل بات ملفتا للنظر.

وحسب الصور فإن شاطئ "البونيته" (لادين سابقا) أضحى شبكة أنابيب من كل مكان تقذف مخلفات المصانع مما كسا المنطقة صورة مغايرة لماكانت عليه قبل 40 عاما.

 

لا زيارة لأي وزير منذ تقريبا 20 عاما للمنطقة ولا أي مسوؤل محلي ولاحتى للمنطقة الحرة منذ تأسيسها في ظل ترك الحبل على الغارب للمصانع ، وماتعانيه المنطقة التي كانت مضرب المثل لسكان نواذيبو قبل 40 عاما.

واقع تختزله أول نظرة تصادف الزائر للمنطقة الواقعة على الشاطئ وعلى مرمى سهم من عشرات مصانع دقيق السمك التي تطحن الاف الأطنان سنويا من السمك لتحوله إلى دقيق سيقدم طعاما للخنازير وأسمدة في أروبا.

منظمة "زاكية" غير الحكومية دقت ناقوس الخطر منذ سنوات ،معتبرة أن الطحين جريمة اقتصادية وبيئيية في نفس الوقت ،داعية إلى وقف نزيف الطحين وتثمين الثروة السمكية.

وقالت المنظمة في بيانات عديدة أصدرتها في السنوات الأخيرة إن الحكومة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بحماية الثروة وتثمينها بدل طحينها.

وحذرت من مغبة الاستمرار في الطحين لما له من تبعات سلبية على الثروة والإنسان والبيئية.

 

أدخنة دائمة...

ويقول المواطن أحمد أعمر إن المصانع إذ بدأت في إطلاق أدحنتها بالغة السوء ،مشيرا إلى أن المصانع تقذف باستمرار مخلفاتها عبر شبكة أنابيب غزت المنطقة على نحو لا يتصور.

 

وأضاف ولد أعمر -وهو حارس زوارق في حديث ل"المؤشر" أنه حين يبدأ الطحين فإن الأدخنة تتصاعد ،مشيرة إلى أنه اكتوى بروائحها النتنة وإن مخلفات المصانع تقذف في البحر بشكل مباشر.

ونبه المواطن إلى أنه حين يبدأ الطحين فإن الروائح نتنة بشكل لايتصوره إلا عاينه.

 

تغييب واقع ...

وأشار المواطن أحمد أعمر بأن بعثات البيئة لا تصل إلى المكان في الغالب بل تكتفي بزيارات عمومية للمصانع غير أن المكان لم يعاينوه ،معتبرا أن المصانع اليوم في عطلة.

 

ووصف المواطن بأن المصانع بالفعل لها تأثير سلبي على البيئة البحرية.

الأكثر مشاهدة