تقع منطقة تجفيف الأسماك على بعد 25 كلم من مدينة نواذيبو بعد قرار نقلها من منطقة "سي جي ب" قبل سنوات.
يحتاج الزائر إلى المنطقة قطع أزيد من 20 كلم على طريق نواذيبو قبل أن يسير قرابة 3 كلم في منعرج رملي صعب لكي يصل إليها لتقابله الأخبية المتناثرة والأبار المحفورة والروائح الكريهة.

هنا شيد الأجانب منطقة ينقلون إليها الأسماك لتجفيفها وبعد ذلك تصديرها وهي طبعا فرص عمل اقتصادية تدر دخلا على العديد من ممارسي المهنة في مدينة الثروة السمكية.
غير أن غياب النظافة عن المدينة ،وتراكم القمامات فيها يطرح أكثر من تحدي بيئي خصوصا أنها غير بعيدة من محمية خليج النجمة التي تقول الحكومة أنها منطقة محمية.

ويقول الإعلامي الشاب بلال عبد الرحمن إن تجفيف السمك يسيطر عليه الأجانب،وإن المنطقة لا يتم تنظيفها ولا رقابتها من قبل السلطات،معتبرا أنه ينبغي أن تخضع للرقابة. بحكم وجودها في مكان بعيد نسبيا لمراقبة مايجري فيها.
وأضاف ولد عبد الرحمن في تصريح ل"المؤشر" :لايمكن أن تترك القمامات في المنطقة إضافة إلى الروائح الكريهة التي تملأ المكان فلماذا لا يتم تنظيف المنطقة من قبل المنطقة الحرة؟،منبها إلى أن الروائح قد تصل إلى محمية خليج النجمة وتسبب تبعات في المستقبل.
وتابع قائلا إن المنطقة لاتبعد كثيرا عن محمية خليج النجمة ،محذرا من مغبة تراكم القمامة التي ستنقل روائحها الرياح التي تهب محملة الروائح للخليج وحتى سكان المدينة.