بعد موجة من الاحتجاجات القوية لعمال ومناديب الشركة الصينية في الأسابيع الماضية، وتلويح العمال بالدخول في الإضراب عشية وصول وزير الصيد إلى المدينة.
سارعت الشركة الصينية إلى الاتصال بالعمال ومناديبهم وعقد اجتماع توج بإبرام صلح جديد أمام مندوبية الشغل ساعات بعد وصول الوزير إلى المدينة.
وينص الاتفاق -الذي حصل "المؤشر" على نسخة منه- على التراجع عن فصل 3 مناديب للعمال ،وتسديد الساعات الإضافية التي كان يطالب بها العمال.
ووفق المحضر المتفق عليه على مجموعة من البنود تضمنت تمكين العمال من الوسائل والتجهيزات الضرورية للعمل.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل بالفعل رضخ التنين الصيني في نهاية المطاف بعد أن أدرك أن صدى الاحتجاجات في تصاعد كبير ،ووصل إلى أبعد الحدود وأراد بالفعل احتواء الحراك؟
ثم إلى أي مدى سيتلزم بما وقع عليه ؟ وهل سيتكرر سيناريو النكوص عن العهود كما حدث في اتفاقات سابقة؟ وهل سيضطر العمال مجددا إلى العودة إلى الاحتجاج؟
لماذا لم يعلن المناديب في نقطة صحفية ما حصل؟ ولماذا يصرحوا لوسائل الإعلام؟ أم ماذا؟ ولماذا إلى الأن لم تكلف الشركة نفسها الرد طيلة فترة الاحتجاجات؟