استقطبت محلات بيع الملابس المستعملة والمعروفة محليا ب"رباخه" عديد المتسوقين من المواطنين الأقل دخلا،ووجدوا فيها بغيتهم، ويعتبرونها بدائل مهمة في ظل غلاء أسعار الملابس الأصلية في أسواق نواذيبو.

ورغم أن المدينة كانت أحد أهم مصادر الملابس المستعملة إلا أن المنطقة الحرة اتخذت قرارا قبل 10 سنوات بمنع استيرادها ، وأغلقت جل المحلات التجارية التي كانت تبيعها بعد قرار المنطقة الحرة.
غير أنه مع قرب الأعياد بات تجار الملابس يفدون من نواكشوط لإغتنام الفرصة ، وبيع كميات منها حيث تحولت واجهات الأسواق ومداخلها إلى محلات مفتوحة لهذه الملابس.

ويقول مسير أحد هذه المحلات إنهم بالفعل يواجهون صعوبات عديدة حيث أن القادم من هذه الملابس ضئيل ،إضافة إلى أن حجم الإقبال عليها في هذا العيد مايزال دون المأمول.
ورأى الشاب في حديث ل"المؤشر" أنه بات مضطرا إلى البقاء في المحل غير أن الإقبال في هذا العيد ليس مبشرا،معتبرا أن المدينة تمر بركود اقتصادي كبير.
غير أن اللافت في هذه المحلات أنها تحمل أسماء "رباخه أروبية" ،و"رباخه" أمريكية في إشارة إلى أنها ملابس مستعملة سابقا وصلت من أروبا وأمريكا.
الملابس التي تحولت إلى تجارة رائجة في عاصمة موريتانيا الاقتصادية وفي مجمل أسواقها مع حلول كل عيد حيث يسافر تجار عديدون بين الولايات في سبيل بيع أكبر كم منها وحصد أرباح مهمة.
وكان ينظر إلى نواذيبو كمركز تجاري هام لهذه الملابس بفعل كونها الأقرب إلى إسبانيا والتي كانت تصل منها كميات كبيرة غير أن قرار المنطقة الحرة قضى نهائيا عليها ،وجعلها تتقلص بشكل تدريجي ماعدا محلات محدودة.