ماتزال العديد من المشاريع التنموية التي توصف ب"العملاقة" متعثرة على مستوى العاصمة الاقتصادية ، بالرغم من تخطيها الأجال الزمنية المحددة بالأضعاف.
مشروع بناء مركز تجاري دولي الذي تم وضع حجره الأساس في 2017 وكان يفترض أن تنتهي الأشغال فيه لعامين ،ومايزال إلى اليوم 2024 (بعد مرور 7 سنوات) العمل فيه متوقفا منذ سنوات.

المشروع الذي كان يوصف بـ"العملاق"،ورصدت له الدولة في الإنشاء 2.2 مليار أوقية 2017 ووضع حجره الأساس الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كان سيكون إضافة نوعية للمدينة ومنطقتها الحرة لكن الأشغال فيه توقفت.
وبالرغم من أن الأنظار كانت تتجه لمعرفة متى ستبدأ إلا أنه تكاد 2024 تنقضي وهو لم تتجاوز الأشغال فيه 40%تقريبا حيث كان سيحضر لاحتضان العاصمة الاقتصادية لقمة عربية كانت ستعقد 2023 وهو مالم يحدث.

وليس ميناء الأعماق وحده بل إن إنشاء مطار جديد لنواذيبو هو الأخر كان من ضمن ماتصفه المنطقة الحرة ب"المشاريع الهيكيلة" لكن أحد الفاعلين وصف مثل هذا النوع ب"مشاريع الأحلام" بحكم كونه لم يتعد الحديث عبر وسائل الإعلام.
ولايقتصر الأمر على هذا المشروع وحده بل إن مشروع إنشاء ميناء المياه العميقة كان يوصف ب"المشروع الهيكلي" ،وتغنى به معظم رؤساء المنطقة الحرة من كونه سيكون مشروع غير مسبوق في تاريخ البلد ،وسيسمح بإدماج الاقتصاد الموريتاني ضمن الاقتصاديات العالمية.
المشروع الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار بعد قرابة 10 سنوات لم يتجاوز الدراسات ولم تطلق مناقصاته رغم الحديث الدائم عنه في المنطقة الحرة ،وأنه قاب قوسين أو أدنى من الانطلاقة.
يقول البعض إن المشروع قد يكون ضمن حزمة المشاريع التي ستوضع في 100 يوما الأولى بعد تعيين الحكومة ،وهو مجرد وعد لم تظهر على الأقل بوادره على أرض الواقع.

مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر للمزارعين والتي كلفت خزينة الدولة 600 مليون أوقية انتهت فترته الزمنية مايو الماضي ، فيما بدأت الأشغال في استكماله أكتوبر الجاري أي بعد 5 أشهر في الوقت الذي كانت فترته 8 أشهر وربما تزيد 8 أخرى أو هكذا تشير المعطيات الميدانية.
المشروع التنموي الذي تولت مندوبية تأزر تشييده ووضعت حجره الأساس أغسطس 2023 ،وكانت فترته 8 أشهر فقط وهو مايعني أنه كان ينبغي أن يشغل يونيو الماضي والأن يكاد أكتوبر ينتهي دون أن تكتمل الأشغال فيه.