بعد نقاش ساخن ..هل تم تمرير خطة استصلاح الإخطبوط؟

بعد نقاش أمس الأربعاء لخطة استصلاح الإخطبوط بمدينة نواذيبو والتي وصفت ب"الساخنة" بحضور الأمين العام لوزارة الصيد والباحثين وبعض المديرين في الوزارة واستغرقت ساعات متواصلة للنقاش.

 

ورغم أن المشاركين خاطبوا الوزارة بأن جديدا لم يطرأ ،وأن الخطة السابقة للإخطبوط عليها عديد الملاحظات ،وأن أهم مسألة هي قصر الإخطبوط على الموريتانيين بدل الأجانب.

 

واصل الباحثون العروض بشكل سريع غير أن المداخلات أظهر شبه امتعاض لما يعيشه قطاع الصيد التقليدي من هشاشة وتراجع في الحصة الممنوحة له من قبل الوزارة ،مشيرين إلى أن الإخطبوط ينبغي أن يكون موريتانيا صرفا وأن لايمنح للأجانب وأساطيها المتدثرة بعلم موريتانيا.

 

وخاطب أحد المتدخلين الأمين العام لوزارة الصيد: لايعقل أن تكون الصين وتركيا وروسيا أصبحت هي موريتانيا وتأخذ ثروتها الإسترتجية ،ينبغي أن تفهموا أن الثروة موريتانية وسيلة ويدا عاملة على الأقل.

 

بدا واضحا من خلال المداخلات أن الفاعلين فهموا أن الخطة جاهزة ويراد تمريرها باستخدام الإعلام وتصويره لكنهم قلبوا الطاولة على الوزارة ،وأظهروا ضجيجا واضحا وزوبعة قوية وسردا لمايعيشه قطاع الصيد خصوصا التقليدي منه عصب الحياة لعشرات الالاف من المواطنين.

 

ويعلق أحد الفاعلين قائلا "تصور أن العاملين في الصيد التقليدي يقدر ب63000 مواطنا وبالكاد يجدون إخطبوط واحد في الوقت الذي يمنح للبواخر الأجنبية :أي منطق هذا؟ وأية عدالة؟

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل تعتبر الوزارة أن الخطة التي تم عرضها أمس للإخطبوط تمت المصادقة عليها في الوقت الذي أجمعت القاعة على أن حصة الصيد التقليدي ينبغي أن يحصل على النسبة الأغلب من الحصة الإجمالية للإخطبوط (40.000 طنا) رغم أن المسموح به سنويا ينبغي أن لايتجاوز 34000 طنا.

 

قضية فيما يبدو أثارت زوبعة كبيرة في أوساط الفاعلين ، وبعثوا برسائل إنذار قوية للشخصية الثانية في وزارة الصيد بأن القطاع بات بحاجة إلى لفتة سريعة سواء في الضبط والرقابة أو الحصص الممنوحة أو التكوين أو العناية اللازمة من قبل الوزارة.

 

كان طاقم الوزارة ذكيا في ترك الباب مفتوحا أمام الفاعلين لسرد أرائهم بل طلب الأمين العام زيادة الوقت بالرغم من ممناعة أحد المديرين فرد بالقول :"كافيهم ذلي نعط من الوقت" غير أن الأمين العام ظل حاضرا أزيد من 3 ساعات لمجمل النقاشات.

 

وعلق الأمين العام للوزارة بعبارات مختصرة تشي بأن الوزارة ستعد استراتجية جديدة بحضور الوزير نهاية الشهر في المدينة،ومن أجل مصلحة الأجيال المستقبلية حسب قوله.

الأكثر مشاهدة