يتوقع أن يستلم المدير الجديد لميناء نواذيبو المستقل الجديد أحمد سيد أحمد أج مهامه من سلفه المغادر أحمد سالم التكرور بحر الأسبوع الجاري بعد مسار اقترب من السنتين .
ولد أج وزير سابق وصاحب خبرة طويلة وتجربة قادته لعديد القطاعات الوزارية أمينا عاما ل 10 سنوات، وبعدها وزيرا للثقافة يستلم المرفق المينائي الأبرز في نواذيبو والأكثر قيمة اقتصادية في أهم مراحله بعد أن حقق رقم أعمال قياسي 7 مليارات أوقية قديمة،ويخطط لكسر حاجز 9 مليارات 2025.
ملفات عديدة سيرثها المدير الجديد من أسلافه السابقين لعل أبرزها ملف التوسعة الذي أسال مدادا كثيرا، وقد يكون من الملفات التي عصفت بسلفه سريعا في ظل غموض في أسباب الإبعاد المفاجئ.
وبالرغم من أن وزارة الصيد كانت تعتزم إطلاق الأشغال في زيارة وزير الصيد الأخيرة لمدينة نواذيبو قبل أسابيع وتضمنها برنامج الزيارة بشكل مكتوب إلا أنها أخيرا تم الشطب عليها وسط غموض يلف ماحدث ،ولم يتم شرحه للرأي العام قبل أن تتم إقالة مدير الميناء أحمد سالم التكرور.
ملف عصرنة الميناء سيكون من أبرز الملفات التي تنتظر المدير الجديد في أن يحمل رؤية جديدة للمؤسسة ،وأن تتضمن البعد الاجتماعي الذي ظل غائبا على مدى 15 سنة عن المديرين المتعاقبين بعد أن توقف 2010 حيث كان الميناء ينظم سلسلة أنشطة اجتماعية لصالح الأسرة المينائية ،وهو ما يجعل المدير الجديد مطالبا بالتفكير في استنساخ التجربة ،وفتح صفحة جديدة فيما يخص البعد الاجتماعي للمؤسسة المينائية الأهم في نواذيبو.
بل إن كثيرين يرون أن إنشاء خيرية للميناء قد تكون تجربة ذات أهمية على غرار تجربة ميناء نوكشوط والتي من شأنها أن تكون قيمة إضافية تسجل للمدير في مسار تعاقب عليه عشرات المديرين دون أن يفكر أي منهم هذه الفكرة.
الملف الإعلامي كان ملفا مهملا في الميناء ودأب المتعاقبون من المديرين على عدم اعتباره وتركه للجانب الشخصي بل وفي غالب الأحايين غياب حضور المؤسسة إعلاميا سواء من حيث امتلاكها لموقع إلكتروني أو صفحة رسمية على غرار ميناء خليج الراحة.
لايستبعد كثيرون بحكم تجربة المدير الجديد ومعرفته للإعلام أن يكون تعاطيه مختلفا تماما عن أسلافه السابقين في التعاطي مع الإعلام وتوفير المعطيات المتاحة أمام الباحثين عنها بإنشاء واجهة إلكترونية في عصر الرقمنة والاستفادة من تجارب مؤسسات اسنيم والشركة الموريتانية لتسويق الأسماك كنماذج في هذا المجال.
