بعد تخليد موريتانيا اليوم العالمي للبيئة 5 يونيو من كل عام ،لم يتم تخليده في مدينة نواذيبو بالرغم من حجم التحديات البيئية التي تواجهها في نواذيبو.
تحدي المكب أو مركز معالجة النفايات الواقع على طريق كانصادو والذي بات من أكبر التحديات ،وخصوصا الروائح التي تنغص حياة سكان كانصادو في ظل غياب معظم الوزراء عن زيارته منذ سنوات ،ومطالب ملحة بترحيله إلى 42 كلم.
ويعد المكب الذي يعود لعقود خلت إلى أنه لم يعد في وضع مناسب بفعل تراكم النفايات،واضطرار القائمين عليه إلى حرقها ،وهو مايدفع ثمنه سكان حي كانصادو الذين ارتفعت أصواتهم منذ سنوات من أجل تحييد الروائح بشكل نهائي عنهم.
أصوات عديدة باتت تطرح تحدي المكب ،وتطالب بترحيله نهائيا نحو 42 كلم من أجل تحييد مخاطره البيئية والصحية على الصحة والسكان.
روائح دقيق السمك المعروفة محليا بروائح "موكا" هي تحدي مطروح منذ عقود من الزمن لسكان نواذيبو ،وناضلوا قرابة 20 سنة من أجل إبعاد الخطر وفرض تطبيق ما تنص عليه القوانين دون جدوى.
ارتفعت أصوات المنظمات البيئية والسلطات والمواطنين والإعلام قبل أن ينهزموا جميعا أمام قوة وجبروت المصانع التي هزمت الجميع وانتصرت في أقوى المعارك في البقاء تبعث بروائحها على السكان.
البناء على الشواطئ بات ظاهرة استفحلت في السنوات الأخيرة خصوصا في منتجعات نواذيبو والتي تحولت في غضون سنوات إلى بنايات على البحر في ظل سؤال عن الصرف الصحي؟ وكيف تم السماح بالبناء على البحر في انتهاك صريح للدومين البحري.
لم تراع المسافة المطلوبة وهي 100 متر من الشاطئ بل باتت بنايات وعمارات على شاطئ البحر وسط مخاوف من تحديات عديدة فيما يبدو أن المدافعين عن البيئة يطروحونها بشكل ملح وأسباب السماح بالبناء؟ ومن المسؤول؟ ومن ينبغي أن تتم مساءلت