نقابيون ينتقدون واقع البحار وخبراء يستعرضون جهود وزارة الصيد

انتقد العديد من النقابيين واقع البحار الحقيقي واصفين إياه ب"المزر" وبحاجة إلى أن يجد لفتة سريعة من الحكومة في يومه العالمي.

 

وقال النقابيون إن البحارة يواجهون ألوانا من المعاناة على متن السفن سواء من حيث المؤن الغذئية أو الرواتب الهزيلة أو المماطلة في تسديد الزيادة الأخيرة التي أقرتها وزارة الصيد.

 

وقال النقيب الداه أبنيجاره إنه ورغم إجبار السفن على تسديد الضرائب والضمان إلا أن غالبيتهم قد لاتستوفي معايير السلامة البحرية ،داعيا السلطات المختصة إلى إلزام السفن والبواخر بأن لاتبحر قبل أن تستوفي شروط السلامة المطلوبة.

 

وأضاف ولد ابنيجاره في نقاش على هامش تخليد اليوم العالمي للبحار بمدينة نواذيبو أن عديد السفن تحترق دون أن تكون بحوزتها وسائل إطفاء،داعيا إلى إلزام البحارة بارتداء سترة النجاة كشرط إبحار.

 

ووصف ولد أبنيجاره معدات البواخر في الغالب ب" المتهالكة" ،وينبغي متابعة هذه القضايا،مشيدا بالدور الذي تلعبه وكالة الشؤون البحرية في الرقابة على البواخر فيما يخص السلامة البحرية.

 

أما النقابي أمربيه أطويليب فقد استغرب عدم إدراج كلمة للبحار في اليوم العالمي في الحفل الرسمي ،متسائلا عن السر الحقيقي في عدم تطبيق الترسانة القانونية ،منبها إلى أن زيادة زيادة رواتب البحارة كان ينبغي على الوكالة البحرية إلزام أرباب الصيد بتنفيذها.

 

الخبير في البحرية التجارية والصيد إعيش النين فقد اعتبر أن السلامة البحرية تكتسي أهمية بالغة لكنها في الحقيقة ثقافة ومسوؤلية ،مشيرا إلى أن البلد يملك ترسانة قانونية لا يستهان بها وينبغي التركيز على نشر ثقافة السلامة البحرية من أجل إقناع البحارة بها بالدرجة الأولى.

 

أما النقابي التقي إبراهيم فقد ركز على أهمية التطبيق الفعلي للترسانة القانونية على أرض الميدان ،معتبرا أن الإشكال هو تجسيدها على أرض الواقع ،مشددا على أهمية تحسين ظروف البحار بصورة عامة، وإلزام أرباب الصيد بتطبيق زيادة الرواتب الأخيرة التي تم إقرارها.

 

أما النقابي محمد أبليل فقد اعتبر أن السلامة البحرية في الصيد التقليدي هي أكبر تحدي مايزال قائما لحد الساعة ،مشيرا إلى أن شروط السلامة الأخيرة رفضوها جملة وتفصيلا.

 

وطالب ولد ابليل بالالتفات على الصيد التقليدي فيما يخص السلامة البحرية،ونشر مزيد من التحسيس في صفوف الاف الصيادين التقليديين من أجل الحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم,

 

أما النقابي محمدن أمبارك فقد اعتبر أن الرقابة ضعيفة فيما يخص السلامة البحرية،مشيرا إلى أهمية وجود رقابة على المصانع التي تعالج الأسماك في نواذيبو بصورة عامة.

 

أما القبطان محمد لمين أحمد فقد اعتبر أن أرباب الصيد بالفعل طبقوا اتفاقية زيادة الرواتب المبرمة مع وزارة الصيد وتم منحها من قبل الشركات البحرية،داعيا إلى الكف عن ما سماها ب"المغالطات".

 

وقال ولد أحمد إن أي بحار لم يحصل عليها فلماذا لم يقدم شكوى إلى وكالة الشؤون البحرية؟ قبل أن تنشب ضجة من قبل بعض النقابيين الذين قاطعوه في مداخلته ،معتبرين أن بعض الشركات لم تمنح الزيادة حسب النقابي محمدن أمبارك.

 

أما الخبير البحري لمرابط محمد حبيب فقد اعتبر أنه للمرة الأولى يتم تخليد اليوم العالمي للبحار في البلد وهي خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها أن تسهم في تكريس ثقافة السلامة البحرية.

وقال ولد محمد حبيب إن تغيير عقلية البحارة نحو مزيد من التقيد بضوابط السلامة ،وأن يرتدي البحار سترة النجاة وأن تستوفي الزوارق والسفن كل المعايير المطلوبة كإجراءات هامة للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

 

 

 

 

الأكثر مشاهدة