أكلاسيكو المخابز وحوانيت التجزئة..من سيحسم المواجهة؟

أثارت مقاطعة مجموعة واسعة من حوانيت التجزئة لشراء الخبز من المخابز منذ أيام أكلاسيكو قوي بين طرفي التجار في المدينة وسط مراقبة رسمية لمايجري بين الحلفين.

 

راهن تجار التجزئة على سلاح المقاطعة من أجل تكبيد المخابز خسائر اقتصادية بغية الضغط عليهم للاستجابة لمطالبهم، فيما رفضت المخابز الاستسلام وواصلت العمل في بيع الخبز وتواري عن الحديث في وسائل الإعلام.

 

زاد تجار التجزئة من تصعيدهم ونظموا وقفة احتجاجية قبالة الولاية أمس من أجل إرسال رسالتهم التي يؤكدون أنها واضحة بخصوص المطالبة بخفض سعر الخبز من قبل المخابز ومساواتهم مع زملائهم في بيع الخبز ب80 أوقية قديمة،ونقله إليهم لتخفيف معاناتهم.

 

ورغم مرور أيام على المقاطعة إلا أن أثرها مايزال محدودا، بالرغم من أن تجار التجزئة يقولون إنهم ماضون في مقاطعة شراء الخبز حتى ترضخ المخابز لهم وتستجيب لمطالبهم.

 

في المقابل تواصل اتحادية المخابز الصمت ولم تتحدث في وسائل الإعلام عن القضية دون معرفة السبب الحقيقي،وهل يعني أن القضية لم تصبح بذلك الزخم وتريد تبني سياسة الصمت مقابل ضجيج التجار.

 

معركة ماتزال إذن صامتة من طرف اتحادية المخابز غير أن تجار التجزئة أرادوا بالفعل أن تصل الإعلام من خلال أول وقفة نظموها في الشارع وغطتها عديد وسائل الإعلام.

 

لم يعرف لحد الساعة مسار القضية وهل ستكون مثل وقفة تجار التجزئة قبل شهور التي طالبوا فيها بالتراجع عن أسعار الحكومة قبل أن يتوقف تفعيل تطبيقها من قبل الوزارة ؟ أم أن قضية الخبز سرعان ما تتلاشى.

 

 

فهل بالفعل تراهن المخابز على عامل الزمن من أجل امتصاص حماس تجار التجزئة وجعلهم يعودون تدريجيا إلى شراء الخبز لتفرض من جديد أسعار أخرى كنوع من العقاب عليهم؟ أم أن طول "نضال" تجار التجزئة سيكون أقوى؟

الأكثر مشاهدة