تشكل الأسواق الأسبوعية بمقاطعة جيكني كبرى مقاطعات الحوض الشرقي موسما تجاريا دأب عليه السكان منذ عقود ، وبات تقليدا متعارفا عليه في صفوف سكان المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها أزيد من 100 ألف نسمة يحافظ على تقاليد السكان وعراقتهم لسنين خلت.
يتداعى كل أربعاء من أطراف المقاطعة المترامية المئات من السكان الساعين لاقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية والسلع في سوق المقاطعة، فيما يشكل السوق الأسبوعي فرصة مواتية للمنمين والمزارعين للحصول على مقتنياتهم التي لايمكن الحصول عليها

مع الساعات الأولى في كل أربعاء تتحول المقاطعة إلى قبلة لعشرات السيارات القادمة من القرى والأرياف في ربوع المقاطعة في يوم هو الأهم على مستوى المقاطعة.
عروض متنوعة...

يمتاز السوق الأسبوعي بأنه فرصة مواتية لسكان الريف من أجل التزود بمختلف الحاجيات سواء مواد غذائية أو سلع أخرى يحتاجونها في قراهم على مدار الأسبوع ،وهو ما يخلق حركية تجارية نشطة بحسب التجار.
ويقول تجار من المقاطعة ل"المؤشر" إن السوق الأسبوعي بالفعل هو بمثابة موسم اقتصادي ينعش أمالهم ، ويتكرر بشكل أسبوعي في أسواق المنطقة لكنه يبقى الأهم بالنسبة لهم.
وبحسب التجار فإن بعضهم يضطر إلى السفر من مقاطعة إلى أخرى من أجل أن يعرض تجارته في السوق الأسبوعي الذي لايمكن بأي حال من الأحوال أن يضيع عليه بوصفه فرصة بالغة الأهمية يجري الإعداد لها دوما.
وفرة البضائع...

يمتاز يوم الأربعاء -وهو موعد السوق الأسبوعي بجيكني- بوفرة في البضائع حيث يقبل التجار من كل المقاطعات المجاورة لعرض بضائعهم ، فيما يرتفع الطلب عليها في هذا اليوم.
وتعرض البضائع بمجمل أشكالها سواء المواد الغذائية أو سوق المواشي أو سوق الملابس حيث في الغالب ما يكون هذا اليوم دخله استئنائي بحسب التجار ،ويعولون عليه في كل أسبوع.
يوم بحسب تجار المقاطعة استثنائي سواء من حيث تضاعف الإقبال أو من حيث عائداته وأرباحه بحكم المتسوقين من مختلف القرى والأرياف في أدعال الشرق الموريتاني.
انتعاش النقل ...

في هذا اليوم يكون يوم النقل بامتياز حيث أن السيارات تقل المئات من أطراف المقاطعة إلى السوق المركزي في جيكني.
ويضطر سائقو هذه السيارات إلى رفع سعر التذكرة يوم السوق الأسبوعي بفعل تضاعف الإقبال حيث أنها تصل 40 أوقية جديدة وفي بعض الأحياء تصل 50 جديدة فيما أنها لاتتعدى في بقية الأيام 20 أوقية جديدة.
ويضطر سكان الريف في هذا اليوم إلى ركوب السيارات (بشكل عشوائي)، فيما يكتفي السكان المتاخمون للمقاطعة إلى ركوب عربات الحمير وحمل أمتعتهم عليها في هذا اليوم قبل العصر حيث يتهيأ الجميع إلى العودة إلى الريف قبل الغروب.
مطالب سريعة...
يطالب التجار والمواطنون بعصرنة سوق جيكني،وأن تستثمر السلطات فيه خصوصا في يوم السوق الأسبوعي ،وأن يتم إيجاد أماكن للعرض مناسبة بدل قارعة الطريق وماتسبب فيه من معاناة للنساء التاجرات.
ويرى التجار أن توسعة السوق المركزي باتت مطلبا ملحا ،وأن بناء فضاءات للعرض فيه باتت أكثر إلحاحا من أجل تمكين المواطنين من عرض منتوجاتهم في يوم السوق الأسبوعي.
فيما يطالب المواطنون في الريف بتخصيص أسطول نقل لهم في هذه القرى النائية في الشرق بدل ركوب عربات الحمير ،معتبرين أن العصرنة باتت تفرض دخول السيارات على الخط وليس العربات.