تمديد التوقيف البيولوجي..حديث الخبراء..امتعاض الصيادين ..صمت الوزارة

 

أثار قرار تمديد التوقيف البيولوجي الذي اتخذته وزارة الصيد صباح الجمعة 15 يوما ردود فعل عديدة  في أوساط الصيادين التقليديين ، وأسالت حبر الخبراء وصمت من قبل الوزارة . إزاء القرار المتعلق بحياة مئات الالاف من البحارة.

 

وتباينت المواقف من القرار الذي اعتبره البعض استجابة للرأي العلمي إلى مستفهم عن دوافعه الحقيقية غير المعلنة من قبل الوزارة ،ولماذا جاء أياما بعد إشاعة معلومات عن بشرى بوفرة في الإخطبوط؟ والسر وراء تأخير القرار قرابة أسبوع بعد وصول السفينة التي كان على متنها الفريق العلمي؟.

 

حديث الخبراء...

 

وإزاء القضية كان للخبراء حضور قوي في اليومين الماضيين عبر تصريحات ومقالات كتبوها لتشخيص وضع الثروة وتقديم النصائح لمسيريها بموريتانيا

 

الخبير والباحث محفوظ سيدي دق ناقوس الخطر بخصوص وضع الإخطبوط ،معتبرا أنه ثروة استراتجية بالغة الأهمية للاقتصاد الوطني.

 

وقال ولد سيدي-وهو مدير معهد علوم البحار ومدير أيضا سابق للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد في مقال نشره "المؤشر" ولقي تفاعلا كبيرا إنه يقترح تنظيم تشاورا سريعا من أجل الانتباه إلى واقع الإخطبوط والحفاظ على أن لايزداد تدهورا مستعرضا وضعية الداخلة بالمغرب 2003 ،وماسماه ب"السيناريو الكارثي"،ومشيرا إلى أن استمرار تجاهل التحذيرات له عواقب وخيمة على القطاع وفق مقاله.

 

وطالب ولد سيدي بتقديم موارد كبيرة وغير مسبوقة للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد وتفعيل الرقابة البحرية.

 

أما الخبير محمد البشير فقد وصف قرار التمديد بكونه قانوني ،مشيرا إلى منح الأسبقية في الصيد التقليدي ينبغي أن تكون للصيد التقليدي.

 

واعتبر ولد البشير في تصريح ل"المؤشر" أنه ينبغي منح الأسبقية للصيد التقليدي كما تنص على ذلك مخطط استصلاح الإخطبوط.

 

وذكر الخبير  أن خطة الأخطبوط تنص على مدة شهرين للتوقيف البيولوجى قابلة للتمديد حسب الرأي العلمي و من هنا يرى  ان قرار تمديد التوقيف الذى اعلن عنه معالى الوزير و الذى بناه على توصية من البحث العلمي هو قرار صائب و قانونى و يهدف للمحافظة على الثروة و ديمومتها .

 

وتابع قائلا "يأسف الخبير للخسارة التى سيتكبدها اصحاب السفن و الصيادون و الخزينة جراء هذا القرار الذى فرضته قوانين تسيير الثروة على معالى الوزير  .

 

 

 

امتعاض الصيادين...

 

وأبدى الصيادون التقليديون امتعاضهم من قرار التأجيل بهذه الطريقة المفاجئة،واعتبروا أنه يشكل ضربة قوية بالنسبة لهم.

 

وقال أحد الصيادين معلقا"ماحدث كارثة بحقنا ، لقد أنهينا الاستعدادات وكنا ننتظر التوقيف البيولوجي مطلع الشهر ،وفجأة ومن دون سابق انذار جاء القرار بتأجيل التوقيف 15 يوما.

 

وأشار إلى أن من استعدوا باتوا ملزمين بالانتظار أسبوعين جديدين ،وهو مايعني إرباكهم وتفاقم وضعيتهم ،متهمين الوزارة بعدم تقدير الصيد التقليدي وعدم مراعاة ظروفهم.

 

صمت الوزارة...

 

وإزاء ماسال من حبر وما أثير من لغط حول القرار إلا أن الوزارة لحد الساعة لم تعلق رسميا عليه.

 

واستغرب كثيرون في أن لايتم شرح القرار وأبعاده بشكل مستفيض من قبل الوزارة وتقديم الرأي الرسمي من قبل الوزارة التي تملك صفحة على وسائط التواصل الاجتماعي.

 

ورأى كثيرون أن الوزارة يخدمها بشكل أكبر أن تقدم إحاطة حول طبيعة ماجرى أو توعز إلى المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد بوصفه الجهة العلمية المختصة في شرح ماجرى.

الأكثر مشاهدة