تشرئب أعناق عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) نهاية الشهر الجاري لانتخاب فريق نقابي جديد للشركة في أزويرات ونواذيبو بعد انتهاء مأمورية الفريق الماضي 11 فبراير 2024.
ورغم أن المعطيات تشير إلى أنه تم تحديد 23 ابريل و24 ابريل كتاريخ لتنظيم هذه الانتخابات والتي يتعطش العمال لها لإنتخاب مناديب جدد خلفا للمناديب السابقين؟
ويقول بعض العارفين بالشركة إن المقاربة التي تبنت إدارة الشركة جعلت العمل النقابي منزوع الزخم، وتم التعاطي بشكل أفضل مع العمال سواء تعلق الأمر بالرواتب أو التحفيزات أو العريضة المطلبية ،وهو ما أوجد مناخ تهدئة نجح المدير الحالي للشركة أحمد فال ولد التلميدي في تبنيه.
وحسب العارفين بالشركة فإن الفريق النقابي الماضي لم يظهر بالشكل المطلوب ، وغاب عن الإعلام نهائيا بل إن العمال باتوا يتساءلون عن دوره في الوقت الذي كان أداء إدارة الشركة أفضل وتعاطيها أكبر مما أجواء الهدوء هي سيدة الموقف للمرة الأولى في تاريخ الشركة.
إلى الأن لم تظهر أوجه نقابية جديدة في نواذيبو قادرة إلى العودة بالعمل النقابي إلى الواجهة بشكل جدي على غرار تجربة النقابي الشهير المتقاعد محمد ولد الشيخ والتي ماتزال محفورة عبر الأجيال المتعاقبة على الشركة.
ربما مازال الوقت مبكرا على الحديث عن أسماء جديدة بل إنه يتوقع بعد عيد الفطر أن تبدأ المعمعمة الحقيقية بين النقابات في حصد مناديب للعمال داخل أحد أكبر شركات البلاد.
غير أن بعض المتابعين يرون في ضرورة التقصي في إختيار شخصيات نقابية قادرة على ايصال صوت العمال، والتحرر من قبضة الخوف من مسؤولي الشركة ، ومواجهتهم بالحقائق دون خوف.
وبالرغم من أن البعض لايرى كبير عناء في تغييرات متوقعة ، وبقاء الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا في الصدارة مع حضور لاتحاد العمال والكونفدرالية الوطنية للشغيلة غير أن البعض الأخر يتوقع مسح الطاولة بالأوجه القديمة وصعود نقابات جديدة.
