بلال فال..قصة سائق نواذيبو الذي كسب شهرة واسعة / صور

"ولدت في نواذيبو ، وفيها تربيت وترعرعت في أزقتها ،وبدأت مبكرا في العمل في إصلاح السيارات  ، قبل أن أصبح سائقا بعد ذلك وأدخل عالم النقل في مدينة نواذيبو ،وماأزال أزواله إلى اليوم، وسأظل بحكم كونها مهنتي المفضلة".

 

بهذه الكلمات يروي السائق بلال فال قصته مع النقل في مدينة نواذيبو التي يعرفها ، ومارس فيها النقل لعقود ومطلع على خفاياه و صنع فيها السائق شهرة واسعة بين أوساط سكان المدينة.

 

يقول بلال فال إنه تربي في أحياء "لعريكيب"،وإنه غادر المدرسة مبكرا لظروف قاهرة ووجد نفسه مضطرا لولوج عالم النقل باكرا منذ نعومة أظافره لكي يحقق استقلالا اقتصاديا له وأسرته.

 

بداية مرحلة..

مع نهاية 1989 وجد بلال فال نفسه مضطرا إلى العمل في ورشة لإصلاح السيارات لمدة سنة قبل أن يصبح سائقا ويدخل عالم النقل بعد ذلك.

 

تجول بلال فال في المدينة ،وبات يمارس النقل من وإلى نواكشوط قبل تدشين الطريق وبعده قرر أن يشتغل في النقل خارج نواذيبو وبالتحديد إلى داكار.

 

وفي مطلع 2002 دخل النقل الحضري في نواذيبو واستقر به المطاف في المدينة إلى اليوم،دون أن يتعرض لأي مشكلة طيلة هذا المشوار.

 

ذاكرة مدينة...

يحتفظ السائق فال بلال بأرشيف بالسنبة له ذاكرة بعضه يعود إلى مطلع 2000 من القرن الماضي،والبعض الأخر منذ التسعينيات لشخصيات المدينة إضافة إلى النقل في مراحل مختلفة في المدينة.

 

يصر على الاحتفاظ بالأرشيف من أجل أن يحكي قصة صمود في القطاع الذي يؤكد أنه تغير تماما إذا ما قورن بوضعيته قبل 23 سنة حيث كان الإنضباط هو السمة البارزة لمدينة نواذيبو بعكس اليوم.

 

ويرى السائق أن الوضع اليوم للنقل بات مقلقا بفعل غياب الانضباط في مزاولة المهنة وكونها مفتوحة أمام الجميع والمنافسة فيها باتت قوية مما جعل المردودية في تراجع كبير.

 

داعم لرفاقه...

يتميز السائق بلال أفال بأنه قدم اليوم في وقفة احتجاجية لرفاقه وهو داعم لها ويسير إلى جانبهم من أجل ضبط وتنظيم النقل الحضري في مدينة نواذيبو عل وعسى أن يستعيد ألقه في السنوات الذهبية في مطلع 2000.

 

وقال ولد أفال ل"المؤشر" إنه في حال صباغة سيارات الأجرة فإن ذلك من شأنه أن يسهم في معرفة هوية العاملين ويسهل من طريقة العمل بدل ما هو حاصل الأن في المدينة.

 

 

 

 

 

الأكثر مشاهدة