عبرت مجموعة من الشباب ، عن امتعاضها الشديد من الظلم الذي تعرضوا له من طرف شركة كينروس تازيازت العاملة في مجال استخراج الذهب في موريتانيا.
رسالة تظلم :
في قسم العمليات (Département d’Opération)، تم اختيار عشرين شابًا \كانوا قد نجحوا للتو في مسابقة للتكوين التي نظمتها شركة كينروس تازيازت ( اكتوبر 2023 ) ، حيث تم قبولهم على أساس أنهم فنيون كهربائيون وميكانيكيون.
هؤلاء العشرون جميعهم من خريجي المعاهد الكبرى في البلاد، وكانوا من بين آلاف المترشحين الذين شاركوا في تلك المسابقة.
بعد قبولهم، قررت الإدارة تغيير تخصصهم، لأن الشركة كانت بحاجة إليهم في مجال آخر. إذ كانت الشركة قد طلبت حوالي أربعين شخصًا، فاختارت عشرين من العمال القدامى، وعشرين من هؤلاء الجدد، على أن يتم تكوينهم وتأهيلهم ثم إلحاقهم بالمجموعة الأولى.
وبالفعل، تم تكوينهم على تخصص جديد لم يكن تخصصهم الأصلي، ولم يتقدموا من أجله أصلاً. واستمر هذا التكوين سنةً كاملة شملت الجانب النظري والتطبيقي داخل المصنع (l’usine)، في أماكن ضارة وسامة وخطيرة، تنتشر فيها المواد الكيماوية والغازات السامة وجميع مسببات الأمراض.
رغم كل ذلك، لم يكن لديهم تأمين صحي (Assurance Médicale)، ولا ساعات إضافية، ولا علاوات، ولا أي امتياز آخر. كانوا يتلقون فقط مبلغًا زهيدًا كتعويض رمزي للمتدرب.
وبعد مرور عام على هذا الوضع، أُخبروا بأن الشركة تواجه بعض المشاكل، ولا يوجد حل سوى تجديد سنة أخرى من التكوين، بحجة أن الشركة بحاجة إليهم ولا يمكنها الاستغناء عنهم.
ومرت سنتان كاملتان من العمل الجاد والتعب والمساهمة في انتاج الشركة.
في ختام فترة تدريبنا، أبلغتنا الشركة بعدم توفر وظائف شاغرة، مع أننا بحكم طبيعة عملنا اطلعنا على وجودها فعليًا. والأدهى من ذلك أنه تم توظيف زملائنا الذين دخلوا معنا نفس مسابقة التكوين في قطاعات أخرى، وكذلك زميلاتنا من النساء، بينما تم تجاهل وضعيتنا.
بعد عامين من التكوين في تخصص جديد لا يُمارس إلا داخل هذا المصنع فقط، عاد هؤلاء الشباب يجرّون خيباتهم إلى تخصصاتهم القديمة، يحاولون تذكّر ما نسوه، بحثًا عن فرصة عمل جديدة في شركات أخرى.
علماً أن هؤلاء قد قضوا عامين في أماكن شديدة الخطورة داخل المصنع، مثل وحدات CIL وElution، وأماكن تحضير المواد السامة (section réactive) وقسم الجاذبية (section gravité) وغيرها.
أما أولئك المتدربون، فلم يكن لديهم شيء سوى الأمل… الأمل ولا شيء غير الأمل.
نطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتسوية قضيتنا مع الشركة التي تدربنا فيها لمدة سنتين، حيث لم يتم أخذ وضعيتنا بعين الاعتبار ولم يتم توظيف أيٍّ منا حتى الآن.
مجموعة المتدربين بشركة تازيازت
بتاريخ 18/10/2025