أزمة زي مدرسي بعاصمة الاقتصاد ومبادرة شعبية لجمع 80 مليون لتوفيره

مايزال الزي المدرسي يثير أزمة قوية في التعليم الأساسي في مدينة نواذيبو بعد قرار حكومي بفرضه بشكل إجباري على التعليم الأساسي لقرابة 25000 تلميذا تدرس في التعليم الابتدائي، فيما أطلق المستشار البلدي المعلوم أوبك مبادرة شعبية لجمع 80 مليون لتوفير الزي في المدينة بعد مرور أسبوعين على الافتتاح.

 

وإزاء هذه الأزمة التي استفحلت منذ الافتتاح المدرسي وسط صمت رسمي ورفض روابط الأباء لشراءه بحجة ضعف القدرة الشرائية للأسر ، لم يعرف بعد ما إذا كانت مبادرة المستشار البلدي ستنجح في حشد الدعم لتوفيره في مدينة الاقتصاد والشركات والثروة بموريتانيا.

 

ويقول المستشار البلدي المعلوم أوبك إن دافعه الأول هو إسعاف عشرات الالاف من الأسر التي بات تعليم أبنائها مهددا بعد أن أصرت الوزارة على إجبارية الزي المدرسي ولم توفره ، فيما التزمت الجهات الرسمية الصمت في مقابل طرد التلاميذ بسبب عدم توفير الزي في تصرف لم تعرف دوافعه الحقيقية حسب قوله.

 

وأضاف ولد أوبك أنه وبدافع الشفقة تحرك سريعا في مبادرة شعبية باسم سكان نواذيبو لحشد الدعم لجمع 80 مليون أوقية قديمة لشراء الزي يكفي أن تتبرع بها مؤسسة واحدة أو رجل أعمال أو فاعل اقتصادي أو مسؤول حكومي من أجل دعم المدرسة الجمهورية في سنتها الرابعة.

 

وأمام المبادرة التي لقيت تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي مابين مستغرب لتجاهل الأزمة رسميا ، وثناء على جهود المستشار البلدي في إظهار تجاهل السلطات للقضية التي كان يفترض أن تتم مراعاتها قبل الافتتاح.

 

وتتواصل الانتقادات الشعبية لعدم توفير الزي المدرسي من قبل الحكومة ، فيما ناشد الأباء السلطات بأن تتدخل من أجل توفير الزي وحل المشكلة التي تعرقل سير الدراسية منذ أسبوعين وتحول دون وصول التلاميذ إلى الفصول.

 

ولم يعرف إلى أي حد ستنجح جهود المستشار البلدي في استدرار عطف المسؤولين والمنتخبين ورجال الأعمال في الاستجابة للمبادرة الشعبية وهل بالفعل ستنجح في توفير الزي في نواذيبو؟ 

الأكثر مشاهدة