منذ قرابة 40 سنة ، شرع ميناء خليج الراحة بجرافاته في تطهير منطقة "البونيته" التابعة للمنطقة الحرة من بعض ما وصفه ب"الكزرات" على طول الشاطئ البحري سعيا لتنظيفها وتحويلها إلى منطقة لتفريغ الأسماك للمرة الأولى منذ 40 سنة.


وبدأت الجرافات تدك الأكواخ الخشبية العتيقة التي تم تأسيسها قبل حوالي 15 سنة من قبل بعض السماكين الذين حولوها إلى شبه سوق صغير على شاطئ البحر لبيع وشراء الأسماك بالقرب من مصانع دقيق السمك.

المنطقة التي يقول الميناء إنه يريدها توسعة جديدة له بعد أن بات عاجزا عن استيعاب الاف الزوارق ،ولم يحصل على منطقة "التركه" التي احتلتها القمامة بشكل غير مسبوق.
أول خطوة...

مسؤول بميناء خليج الراحة اعتبر أن الخطوة اليوم هي بمثابة قطع الشريط الرمزي لتهيئة المنطقة لكي تتحول إلى منطقة لتفريغ الأسماك.
وقال رئيس مصلحة الاتصال اسلم بمباي في حديث ل"المؤشر" إن عديد الأشحاص الذين تواجدوا في المنطقة بشكل عشوائي ودون ترخيص من الميناء ولا السلطات،ويجري العمل من أجل استصلاحها وتهيئة الظروف المناسبة من أجل نقل منطقة التفريغ إليها.
وأشار إلى أن إدارة الميناء اتخذت سلسلة تدابير من أجل تخفيف الضغط على الميناء بفعل أن به 8000 زورقا في الوقت الذي كان يتسع ل 700 زورق فقط،منبها إلى أن الإجراءات الحالية هي مساع لإنقاذ الميناء والحفاظ عليه.
غياب البدائل...
بدوره أعل باب -وهو تاجر بالبونتيه"- أعرب عن خيبة أمله من قرار ميناء خليج الراحة إبعادهم من المنطقة بعد عمل لمدة 15 سنة ودون سابق إنذار.
وأشار ولد باب إلى أنه كان يفترض أن يجدوا بدائل بعد قرار إبعادهم من المنطقة،مشيرا إلى أن المئات من زملائه كانوا يعملون في شراء السمك وبيعه في المنطقة.
وطالب من إدارة الميناء مراعاة ظروفهم وإعطائهم الأسبقية في العودة بعد إنهاء عمليات التنظيم والتنظيف في المنطقة.